صرح السيد هاري كالابا وزير الشؤون الخارجية الزامبي أن بلاده اتخذت قرارا بسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية .
ومر موقف زامبيا من قضية الصحراء الغربية بمراحل متباينة، مما يوحي أن تذبذبها كان وراءه صراع دبلوماسي خفي بين الخصوم المتنازعين حول الصحراء الغربية، بين جبهة البوليزاريو التى تطالب باستقلال الإقليم والمدعومة من طرف الجزائر من جهة، وبين المملكة المغربية التي ضمت لها المنطقة باعتبارها جزء من أراضيها. فقد اعترفت زامبيا بالجمهورية الصحراوية سنة 1979 ثم جمدت ذلك الاعتراف سنة 2011 ثم استأنفته من جديد سنتين بعد ذلك لتتراجع نهائيا اليوم عنه وتسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتعلن حيادها.
ويلاحظ تزامن قرار زامبيا الجديد مع نهاية المؤتمر الطارئ للبوليزاريو الذي تمخض عنه تعيين السيد إبراهيم غالي، رئيساً جديدا للمنظمة وللجمهورية الصحراوية خلفا للمرحوم محمد ولد عبد العزيز الذي ظل رئيساً للبوليزاريو ورئيسا للجمهورية الصحراوية منذ مارس 1976 إلى أن وافاه الأجل في 31 مايو الماضي تغمده الله برحمته ـ أي طيلة أكثر من 40 سنة.
ولا شك أن قرار زامبيا يعتبر انتصارا للمغرب خاصة وأن الإعلان عنه من طرف السيد هاري كالابا تم خلال وجوده في المملكة المغربية. وقد أصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا رسميا تعلن فيه الخبر لا يخفى فيه امتنانها وسرورها بالقرار الزاميي.
تصنيف: