منذ فترة غير قصيرة ظلت المواقع ووسائل الإعلام تتسابق في بث وفي تحجيم ما يقال حول احتمال أو حول نفي "مأمورية ثالثة" يتهم بعض من أطراف المعارضة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه يعد العدة لها .
وحدها وسائل الإعلام الحكومية ظلت في منأى عن هذا الأمر وما ترتب عنه من صخب وضوضاء. غير أن الوكالة الموريتانية للأنباء (و م أ) خرجت اليوم عن صمتها ؛ فكتبت الورقة التالية التي قد لا تجعل حدا نهائيا للغوغاء السياسية المتعمدة رغم أن تصريحات الرئيس الواردة فيها لا تترك مجالا للشك :
"رئيس الجمهورية: فكرة تعديل الدستور من أجل مأمورية ثالثة لا توجد إلا في أذهان معارضين يسعون لزعزعة استقرار البلاد
أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه لم يصرح قط بنيته تعديل الدستور من أجل أن يتمكن من الترشح لمأمورية ثالثة.
وأضاف سيادته في لقاء مع وسائل إعلام إسبانية مؤخرا، إن هذه الفكرة لا توجد إلا في أذهان بعض المعارضين الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الدولة.
وقال رئيس الجمهورية إنه أقسم في مناسبتين على احترام الدستور، مبرزا أن هذين اليمينين أكثر أهمية وقوة مما سيقوله في المستقبل أو مما تقوله المعارضة.
ونفى رئيس الجمهورية ردا على سؤال آخر، أي وجود للعبودية في موريتانيا التي قال إنها ما زالت تعاني من مخلفات هذه الظاهرة، كما هو حال الكثير من البلدان التي عرفها تاريخها.
وفي ما يتعلق بموضوع الأمن ومحاربة الإرهاب، أكد سيادة الرئيس أن الإجراءات التي اتخذتها موريتانيا بما فيها مواكبة القوات المسلحة للسياق الجديد للإرهاب، مكنت من ضمان أمن حدودها التي تقع في أغلبها بمناطق صحراوية".
تصنيف: