جميل منصور يحاول التخفيف من شدة الخلافات بينه مع رئيس تواصل وانصاره : لا تذهبوا بعيدا

تابعت المناقشات والتعليقات على التدوينة التي كتبتها أمس وقد كانت كل هذه التعليقات أو جلها مناسبة ومفهومة سواء من انتقد مضمونها أو مركبها ( الفيس ) وسواء من التمس العذر وتفهم السياق والمحتوى ويهمني توضيح أمور شرحت بعضها لبعض الأفاضل الناصحين : 
1 - لم أخرج نقاشا من سياقه المؤسسي ، فالنقاط موضوع التعليق لم ترد في تقرير للمجلس يعرض عليه فقط ويناقشه في جلسة لذلك الغرض، بل وردت في خطاب عام أثناء الافتتاح وهذا النوع من الخطابات له خاصيتان أنه للرأي العام وأنه لا يناقش على الأقل في الجلسة التي قدم فيها فلم يبق للتعليق عليه - خصوصا إذا كان الموضوع يستلزم - إلا الفضاء العام الذي وصله الخطاب بتلميحاته وتصريحاته.
2 - لقد فهمت مما صدر عن دورة المكتب التنفيذي للحزب المختتمة قبل انعقاد دورة مجلس الشورى والتي أعلن في بدايتها أنه يدرس موضوع الرئاسيات وتداعياتها أنه لم يتخذ موقفا من الانتخابات الرئاسية ونتائجها - سواء كان سبب ذلك أنه يعتبر نفسه غير معني فالأمر شأن المرشحين وسواء كان بسبب الخوف من الارتباك في المواقف - واكتفى في بيانه الختامي بالتأكيد على الموقع المعارض والدعوة للحوار الجامع ومن هنا كان التعبير عن الانتخابات الرئاسية أنها في مقدمة كل الانتخابات التي عرفتها البلاد من حيث السوء حكما عليها وعلى مخرجاتها ونتائجها فجاز التعليق والتنبيه الذي لا يتعدى وجهة نظر شخصية في أمر بالغ الجوهرية ناقشته الهيئة المختصة - فلزم أخذ توجهها بعين الاعتبار - وليست بصدد نقاشه فيكون مجالا للتقدير والاجتهاد.
3 - موضوع نقطة رئاسيات 2009 وتدقيق ما قيل فيها ثانوي - ولا يخفى حرج الحديث فيه بالنسبة لي لما قد يفهم من دواعي ذلك - ولكن الدفاع وتبرير المواقف قد يؤدي إلى مقارنات في غير محلها ويخيل لأحدهم هدف من ذلك قد لا يكون موجودا وربما فات ذلك على الرئيس ، وعلى كل حال ليست نقطة أساسية.
4 - لا تنزعجوا أيها الأحبة من هذه النقاشات ولا تذهبوا بعيدا بها وبتداعياتها فهي إلى الحيوية أقرب وإذا سلمت النيات وتحررت المقاصد - ولا داعي لافتراض خلاف ذلك - فإنها تكسب تنوعا وثراء لا يناقض الوحدة والانسجام.

 محمد جميل منصور (فيسبوك)

راجع : "حرب طاحنة داخل تواصل: شهادات من داخل الحزب مثيرة للحيرة...!"

 

تصنيف: 

دخول المستخدم