كثيرا ما ورد إلى مسامعي أن الشباب صفة يتحلى بها المرْء أيا كان عمره.. فعملت بمقتضى ما سمعت وشاطرت الجماعة همومها- أو على الأصح، فإنني استمعت إليها بتأن عميق.. حتى كاد قلبي ينافس عقلي وجوارحي في تلقي خطابهم الذي سأحاول أن ألخصه -حسب تصوري لما ينبغي أن يكون عليه- في النص والنقاط التالية. تصور تولد لدي بعد خروجي من أول محطة من الرحلة السياسية أو الجمعوية التي بدأت تجمعني وإياهم منذ أيام قليلة..
ولا يفوتني هنا أن تأويلي وقولي لن يسلما من الأخطاء، بل إن ذلك مما دعاني إلى عرض أحاسيسي وتصوراتي الأولية حول المبادرة وطرحها للنقاش:
تماشيا مع الحراك السياسي في البلد الذي يشهد منذ فترة تطورات مهمة، ومسايرة لوتيرته المتسارعة، ارتأت مجموعة من المواطنين الموريتانيين تتكون أساسا من الشباب وتعتمد عليه أن تلتقي وتتشاور ؛
وعلى اثر لقائها الأول، وبعد دراسة معمقة للوضع الدولي والجييوسياسي الذي يحيط بالبلد، وبعد فحص دقيق للأوضاع الداخلية والخارجية وما ينبثق عنها من مخاطر وتحديات تثير الخوف و تدعو إلى اليقظة، ومن نقاط ومقومات قوة تدعو إلى التفاؤل والأمل ؛
وبعد لقائي بهم في اجتماعهم الثاني، تبين لي أن الجماعة جعلت نصب أعينها أهدافا ومهام جوهرية تدفع بي أهميتها إلى تقديمها في شكل قرارات اعتقد أن مستقبِلي اتخذوها من قبلُ في اجتماعهم الأول، أو أنهم في طريق مأسستها:
- أن تستمر الجماعة في اللقاء وأن تكثف من نشاطاتها التشاورية والتعبوية تحت شعار "مبادرة شباب الرؤية " في سبيل تحسين الأوضاع في الوطن و رفع التحديات التي يتعرض لها البلد والمواطنون؛
- أن تركز على الظرفية الراهنة التي تتميز بتحضير انتخابات رئاسية مفصلية ستجرى في ظرف شهور؛
- في هذا الإطار قررت دعم ترشيح السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزواني للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن تعمل ما بوسعها حسب ما يستدعيه نجاح مرشحها.
- أن توسع مجال عملها عموديا وأفقيا، حيث ستتصرف بوصفها قوة اقتراحات بناءة تساهم في إعداد وإثراء برنامج المرشح ونشره على نطاق واسع في الأوساط الشعبية بكل مكوناتها وعلى كل المستويات.
- التعريف بالسيد محمد احمد ولد الشيخ الغزواني وإقناع الناخبين بأنه المرشح الذي يضمن تناوبا سليما وهادئا على السلطة.. لكونه أكثر المرشحين كفاءة لقيادة البلد ولتوطيد المكتسبات التي تحققت لحد الآن- خاصة في العشرية الأخيرة في ظل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.. ورفع التحديات الحالية والمقبلة؛
- المساهمة الفعالة في الرد على خصوم مرشحهم والذود عنه وعن برنامجه ومجابهة المناورات السياسية المنافسة بالتي هي أحسن.. عملًا بشريعتنا الإسلامية وقيمنا الحضارية السمحاء.. ووفقًا للأساليب والممارسات الديمقراطية التي تقوم على مبارزة الفكر بالفكر وعلى احترام الخصم والرأي الآخر.
- أن تتخذ كافة الإجراءات والآليات، الفكرية والمادية، الكفيلة بنجاح مهمتها: الإجراءات التنظيمية، الوسائل اللوجيستية، المصادر البشرية... الخ
(يتواصل... وقابل للتعديل)
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
---------------------------
* انظر : ثلاثة أوجه لما بعد خطاب الترشح: "غزواني غزاني".. "غزواني اخْلانِي".. "غزواني لا اتْحانِي".
تصنيف: