في ملف خاص عن موريتانيا، نشر في العدد الصادر خلال شهر فبراير الجاري، سلطت مجلة “جون أفريك” الضوء على رئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الإفريقي، مبرزة الدور الذي لعبه في العديد من الملفات الاستراتيجية خلال فترة توليه رئاسة المنظمة القارية.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عمل في المجال الدبلوماسي على تعزيز جهود الوساطة في النزاعات الإقليمية؛ وعلى الصعيد الدولي أصبح أول رئيس للاتحاد الإفريقي يشارك في قمة مجموعة العشرين (G20) كعضو كامل العضوية، وذلك يومي 18 و19 نوفمبر 2024، وهو ما يُنظر إليه على أنه نجاح في تعزيز دور إفريقيا في الحوكمة العالمية وجعل صوت القارة أكثر تأثيرًا في المحافل الدولية.
وأوضحت جون أفريك أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي بعد تجاوز حالة من الجمود السياسي داخل المنظمة وركّز الرئيس الموريتاني خلال ولايته على عدة قضايا رئيسية، من بينها إصلاح المؤسسات المالية الدولية، حيث دافع عن تعزيز التعاون الدولي وإرساء شراكات متعددة الأطراف تخدم القارة الإفريقية، داعيًا إلى معالجة أكثر إنصافًا لمسألة الديون وإلى تحسين وصول الدول الإفريقية إلى التمويلات الدولية.
كما أحالت المجلة إلى تصريحات الرئيس المتعلقة بأن الاتحاد الإفريقي، تحت رئاسة موريتانيا، وضع استراتيجية شاملة للتنمية الزراعية للفترة 2026-2035، مع التركيز على تعزيز السيادة الغذائية والأمن الزراعي، خاصة في ظل الوضع الغذائي الصعب الذي تعاني منه إفريقيا، حيث لا تزال القارة الأكثر تضررًا من الفقر والمجاعة.
وخلصت المجلة إلى أن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي كانت فرصة لإبراز الدبلوماسية الموريتانية على المستوى القاري والدولي، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها المنظمة الإفريقية خلال العام المنصرم.
تصنيف: