عقد وزراء الشؤون الإسلامية والإسكان والزراعة والبيطرة، اجتماعا مشتركا مساء اليوم قبالة مباني الولاية مع عدد من سكان ولاية الحوض الشرقي.
وقد أوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أن هذا اللقاء يدخل في إطار الاتصال المباشر بالمواطنين والاستماع إلى المشاكل المتعلقة بقطاعات الشؤون الإسلامية والإسكان والزراعة والثروة الحيوانية، وذلك طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل تقريب الخدمة العمومية من المواطن.
أما وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي فقد أشار إلى أن هذه الزيارة نابعة من سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى التعرف عن قرب على مشاكل المواطنين متحدثا في هذا الإطار عن إنجازات قطاعه في مجال تأهيل الأحياء العشوائية في نواكشوط وإعمار مدينة الطينطان، وتوسعة مدن ألاك ونواذيبو وبوتليميت وازويرات وبنشاب وبلنوار وكيهيدي وروصو وبئر ام اكرين، وإقامة بنى تحتية في إطار مخطط عمراني عصري واستعرض جهود الدولة في مجال تجميع القرى كمبادرة لمكافحة ظاهرة التقري العشوائي ومن أجل استفادة المواطنين من الخدمات الأساسية التي توفرها الدولة.
وبدورها أبرزت وزيرة الزراعة أهمية هذا الاجتماع للتحدث مباشرة مع المواطنين حول المشاكل المطروحة لإيجاد الحلول المناسبة لها، ونبهت إلى أهمية القطاع الزراعي في إطار العمل الحكومي لدوره الأساسي والمحوري في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والبطالة، مذكرة بأن ولاية الحوض الشرقي ذات خصوصية زراعية ورعوية وهو مما يظهر اهتمام القطاع بها من خلال المشاريع والبرامج المنفذة من طرف الحكومة في هذاالمجال.
كما ثمنت السيدة الوزيرة إقبال التعاونيات الزراعية على زراعة الخضروات إلى جانب الزراعة المطرية، وأضافت أن قطاع الزراعة يعكف على تنفيذ برنامج لترميم السدود والحواجز الرملية التي تضررت بسبب أمطار موسم الخريف الماضي، والتي سجلت رغم ذلك مردودية كبيرة في الانتاج، إضافة إلى ذلك سينفذ القطاع برنامجا يرتكز على بناء السدود والحواجز المائية وتسييج المواقع الزراعية لضمان تعايش سلمي بين المزارع والمنمي، كما أن قطاع الزراعة يوفر مجانا البذور التقليدية والميكنة الزراعية للمساحات الكبيرة من أجل التخفيف من الجهد العضلي للمزارعين.
وقالت إن زراعة الخضروات عرفت نهضة كبيرة وسيتم دعمها عن طريق إنشاء مزارع نموذجية تتوفر على التأطير والإرشاد الزراعي.
وبدورها قالت وزيرة البيطرة إن رفاهية المواطن تشكل الشغل الشاغل للحكومة مستعرضة جهود الدولة للنهوض بقطاع الثروة الحيوانية، وأضافت أن هذه الزيارات الميدانية تهدف إلى رسم سياسات ذات مردودية مباشرة على المواطنين وفقا لاستيراتيجية الدولة في مجال مكافحة الفقر من خلال إنشاء أقطاب تنموية.
وأبرزت أن سياسة الحكومة في مجال الثروة الحيوانية تتركز على الصحة الحيوانية والانتاج الحيواني وتثمين المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، موضحة في هذا الإطار أهمية المزارع النموذجية للتحسين الوراثي لدى الأبقار وثقيف المنمين في هذا المجال، مؤكدة أن القطاع يتوفر على مؤهلات و مجالات متنوعة قابلة للاستثمار.
وأشفع الاجتماع الذي حضره والي الحوض الشرقي والسلطات الادارية والأمنية باستشكالات وتساؤلات الحضور التي طالت همومهم وانشغالاتهم في ما يتعلق بالعمل الحكومي في هذه القطاعات، وقد رد السادة الوزراء على مختلف هذه التساؤلات.
وبدوره يقوم المنتدى هو الآخر بزيارة للمناطق الشرقية في نفس الآونة طبقا لبرنامج نشرته موريتانيا المعلومة امس.
تصنيف: