هل الرئيس محمد ولد عبد العزيز و المعارض أحمد ولد داداه التقيا في كوناكري ؟

هل هي  مجرد الصدفة أن يحضر الخصمان السياسيان في نفس المناسبة و في نفس الظرف الزماني و المكاني؟ فالرجلان ظلا دائما يسلكان خطين متوازيين لا يلتقيان أبدا حسب علم الهندسة. اما اليوم ها هما يحلان ضيفين على الرئيس الغيني.

 فحسب و م أ : " حضر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الاثنين في كوناكري الحفل الرسمي لأداء الرئيس الغيني المنتخب السيد الفا كوندي، اليمين الدستورية رئيسا لبلاده لمأمورية ثانية تدوم خمس سنوات.

وأدى الرئيس الغيني اليمين الدستورية بحضور عدد من رؤساء الدول والمدعوين، حيث دعاه رئيس المحكمة الدستورية في جمهورية غينيا لأداء هذا اليمين طبقا للقوانين المعمول بها في هذا البلد."

و كانت اللجنة الإعلامية لحزب التكتل قد نشرت بيانا ورد فيه :

" غادر مساء امس العاصمة نواكشوط رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية ، أحمد ولد داداه إلى جمهورية غينيا، وذلك بدعوة من رئيسها المنتخب لمأمورية ثانية "ألفا كوندي"، وذلك لحضور حفل تنصيبه الذي سيقام اليوم الإثنين بالعاصمة "كوناكري".

ويرافق ولد داداه في هذا السفر عضو اللجنة الدائمة للحزب سيدنا عالي تونكارا.

نواكشوط، الأحد 2 ربيع الأول/ 13 دجمبر".

هل ْالتقى الرجلان خلال تواجدهما في غينيا ؟  إن كان الجواب نفيا كما نتصور، فذلك لا يمنعنا من ان نتساءل :  ما المانع من لقاء الرجلين ؟ أما الدافع إليه قد لا يكون سياسيا بقدرما هو إنساني.  بالتجربة  و حسب الأدبيات المعروفة لدينا، كلنا نعرف أن السفر  يقارب بين سلوك الناس  و يشد عطفهم و لحمتهم فيما بينهم. كما  أن  تواجد مواطنين من نفس البلد في غربة بنفس المكان هو الآخر يساهم في التأليف بين قلوبهم.

نسأل الخالق عز و جل أن يكون ساستنا من الذين ألف الله بين قلوبهم. و ليس ذلك عليه بعسير وهو القاهر فوق عباده. 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم