من نتائج الحوار: عزيز وبيجل يربحان.. ومسعود واحمد ولد داداه يخسران ...

يرى مراقبون كثيرون ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز والسيد بيجل ولد هميد هما الرابحان الكبيران من الحوار إن نحن نظرنا إلى مخرجاته  وسيره من زاوية مردوديته على المستوى الشخصي بالنسبة  للزعامات السياسية في البلد. ويعتقدون في المقابل أن مسعود ولد بلخير واحمد ولد داداه هما اكبر الخاسرين. ويجد هذا الطرح ما يبرره ـ ولو جزئيا ـ في البيان الذي نشره أمس حزب الوئام الذي يترأسـه بيجل ولد هميد؛ وقد أشاد فيه الحزب بخطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي ختم به الحوار  قبل أمس مساءـ الجمعة.. وركز الوئام على التنويه  بقوة بموقف الرئيس "الحازم باحترام ترتيبات الدستور" على حد قوله.. مضيفا أن  قراره " يعيد إلى الذاكرة رجالأ عظماء دخلوا التاريخ لكونهم صمدوا أمام جاذبية الحكم، حتى ضد الموجة الشعبية التي كانت تحملهم نحوه". ويتضح من هذا الوصف الذي امتدح به البيان موقف ولد عبد العزيز أن الثقة بين هذا الأخير والسيد بيجل ولد هميد على احسن ما يرام في هذه الفترة. وفي المقابل لا تبدو العلاقة جيدة بين رئيس  الجمهورية ومسعود ولد بلخير فحسب ، بل إنها في حالة ركود كما سبق لموريتانيا المعلومة ان أشارت إلى هذا التفاوت في العلاقلات بين كلا الرجلين المتصارعين في الخفاء ـ (مسعود وبيجل) ـ من جهة، والرئيس محمد ولد عبد العزيز من جهة أخرى. اما احمد ولد داداه فإنه كان ـ وما زال ـ نهائيا خارج  حركة المد والجزر مع النظام؛ الأمر الذي يضعف موقفه السياسي حتي في اوساط حلفائه من المعارضة المتشددة، علما أن أمله في الرئاسة ـ كما هو حال أمل مسعمود ـ اصبح معدوما بسبب رفض المتحاورين تعديل الدستور للرفع من من سقف سن المترشحين للرئاسة وبسبب أيضا مقاطعة الرجلين للحوار؛ مقاطعة كلية بالنسبة لولد داداه، وجزئية بالنسبة لمسعود ولد بلخير الدي علق مشاركته بيوم أو يومين قبل قبل نهاية الورشات ـ أي: حين صارالناس على مشارف جني الثمار السياسية للعملية.

البخاري محمد مؤمل

 

وفيما يلي نص بيان حزب الوئام :

في ختام أعمال الحوار الوطني الذي جمع الأغلبية الرئاسية وبعض أحزاب المعارضة، يصر حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي على الإشادة بالضمانات التي أعطاها رئيس الجمهورية، علنا وبصوت مباشر، حول قراره الحازم باحترام ترتيبات الدستور الخاصة بالمأموريات الرئاسية.

لقد أعلن رئيس الجمهورية، من أعلى المنبر وأمام الحضور الكبير لحفل اختتام الحوار، أنه لا ينوي الترشح لمأمورية ثالثة ولن يسعى لتعديل الدستور من اجل ذلك.

يحيي حزب الوئام هذا الموقف الشجاع والنبيل الذي أكده رئيس الجمهورية في كل اللقاءات التي جمعته برئيس حزب الوئام الذي يحترم القَسَم والعهد ويعيد إلى الذاكرة رجالأ عظماء دخلوا التاريخ لكونهم صمدوا أمام جاذبية الحكم، حتى ضد الموجة الشعبية التي كانت تحملهم نحوه.

ومن شأن هذا التطور أن يقوي حزب الوئام في قناعته ومواقفه بضرورة الحوار السياسي الذي يمكن أن يؤول إلى قرار بهذه الدرجة من الأهمية، احتراما لروح القانون وتعزيزا للممارسة الديمقراطية.

ويؤكد الحزب عزمه المضي قدما على هذا النهج ليثبت أن الحوار هو الوسيلة الأمثل للسير بالمسار الديمقراطي إلى الأمام، بشكل يحفظ المصالح الوطنية العليا والسلم الأهلى والانسجام الاجتماعي.

الوئام

تصنيف: 

دخول المستخدم