لاشك أن الشرق الموريتاني كان ولايزال خزان موريتانيا الأول من الثروة الحيوانية فولاية الحوض الشرقي تمتلك لوحدها ثروة حيوانية هائلة تقدر بمئات الآلاف من الرؤوس مابين البقر والإبل إلا أن هذه الثروة لم تستغل بما يسهم في جعلها تعود بالنفع على الساكنة وعلى الدولة بمردود إقتصادي , غير أنه وبوضع حجر الأساس لمصنع الألبان الذي هو قيد الإنجاز بعمل القائمين عليه على قدم وساق سيشكل نقلة نعوية على الإقتصاد المحلي للمدينة بشكل خاص وعلى الدولة بشكل عام .
فالمصنع الذي تتولى بإنجازه شركة هندية بدأ في إنتاج تجريبي لنوعية الألبان منذ فترة إلا أن إدارة المصنع تحرص على عدم التسرع و الأخذ بالمدة التي منحت للشركة الهندية كتجربة لإنتاج المصنع والمدة تصل إلى ثلاثة أشهر وهو مايجعل من زيارة رئيس الجمهورية اليوم للمصنع زيارة لمعاينة مجريات العمل في المصنع دون إعطائه الأذن بالإنطلاقة الفعلية للمصنع كما سيشهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تجربة إنتاجية مباشرة للألبان
مصنع النعمة بات ينتج ثلاثين طنا يوميا وهو معدل ترى فيه الإدارة عاملا إيجابيا حيث أن الفترة الزمنية ليست فترة جيدة لإنتاج الألبان إلا أن ذلك يعطي إنطباعا جيدا خاصة أن فترة الخريف ليست بالبعيدة كما أن المصنع كان قد تعاقد مع مايناهز ثلاث مائة منمي من أجل تزويد الشركة بمادة اللبن , و المرحلة الأولى من الإنتاج ستكون بلبن البقر وتحرص إدارة المصنع على أن يكون المنتوج طويل الأمد.
مصنع النعمة هو الأول من تاريخه في الدولة الموريتانية كما يعتبر هو المشروع الإقتصادي التنموي الأول من تاريخه في الشرق الموريتاني برأس مال يناهز السبع مليارات أوقية تدخل فيها تكلفة بناء المصنع .
يذكر أن المصنع تشرف عليه إدارة ذات خبرة وكفاءة تحت إشراف المدير العام للمصنع السيد المهندس الشيخ ولد بده الذي يعتبر من أبرز الكفاءات الموريتانية حيث حقق نجاحات كبيرة خلال إدارته للشركة الدولية للكهرباء ( سوجيم ) التابعة لمنظمة إستثمار نهر السينغال .
ء
ا
تصنيف:
