الخبر ليس غريبا وجاء على لسان السيد محمد جميل منصور الرئيس السابق لحزب تواصل المحسوب على تيار الإخوان المسلمين؛ وعلق على ما جرى معلنا من جديد رضاه المتزايد عن الرئيس غزواني، قائلا:
"كنت قد عبرت في الماضي عن آمال مع استلام السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمسؤولياته رئيسا للبلاد، ولا أخفي أن هذا اللقاء عزز تلك الآمال أو زاد من منسوبها."
ومفاد روايته أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد استقبله في الأسبوع الماضي. وحسب قوله، فإنه لم ينسق الأمر مع حزبه.
ومما لا ريب فيه أن هذا اللقاء سيثير تساؤلات كثيرا ما كانت تطفو من حين لأخر على الساحة. ويتعلق الامر بعلاقة السيد محمد جميل منصور بالسلطة وبتاثير رئاسة غزواني على مسار حزب تواصل ولحمته. إذ يتوقع بعض المراقبين بان الرئيس السابق لحزب تواصل سوف ينضم للنظام. بل إنه سيجد موطئ قدم جيد فيه ليغادر المعارضة.
لكن الأهم والاخطر هو أثر هذا اللقاء وتبعاته هي والتطورات السياسية في البلد على حزب تواصل. وكلنا نتذكر النزيف الشديد الذي أصاب هذا الحزب منذ اعلان ترشح محد ولد الشيخ الغزواني للرئاسيات السنة الماضية لمَّا انضمت إليه افواج متتالية من حزب تواصل خلال الحملة الرئاسية: المختار ولد محمد موسى، د. لاله بنت سيدي الأمين ود. عيشة بنت عالي ولد الشيخ المهدي، الطالب إبراهيم ولد الطلبة... (انظر: " الحراك الغزواني: تواصل النزيف في "تواصل")
ويبدو اليوم من الوارد أن النزيف متواصل في تواصل. وقد يطال زعامات ورموزا بارزة، سياسية ودينية، من الصعب ان نستثني منها أحدا: فما المانع على سبيل المثال من أن يجرف التيار قوما من القمة السياسية والروحية، مثل: زعيم الحزب الحالي- السيد محمد محمود ولد سيدي- أوالشيخ محمد الحسن ولد الددو وغيرهما؟
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: