نُشر التقرير السنوي لعام 2016 الذي يصدر دوريا عن منظمة "مراسلون بلا حدود" حول حرية الصحافة في دول العالم مدعوما بخريطة توضيحية (الصورة).
تضمنت الخريطة كما هي العادة خمس مجموعات من الدول تتمايز حسب مستوى حرية الصحافة فيها تبعا لمقياس مرسوم بالألوان.
اللون الأبيض : حالة جيدة (درجة أولى )؛ اللون الأصفر : حالة جيدة (درجة ثانية )؛ اللون البني : مشاكل حساسة؛ اللون الأحمر: وضعية صعبة؛ اللون الأسود : وضعية خطيرة.
جاءت موريتانيا في المحموعة الثانية ـ (لون أصفر)ـ رفقة دول غربية كبيرة تعتبر مرجعية في المجال: الولايات المتحدة، كندا، استراليا، المانيا، فرنسا، اسبانيا، إيطاليا.. ومكن موريتانيا تواجدها في المرتبة 48 من أن تفوق بعض تلك الدول ومن أن تحتل مركز الريادة في العالم العربي والصف الثالث إفريقيا بعد جنوب أفريقا وبوركينا فاسو.
وقد سجلت تقدما مطردا بالنسبة لترتيب السنتين السابقتين حيث كانت على التوالي في المرتبة 55 في "تقرير 2015" و في المرتبة 60 في "تقرير 2014 ".
ومن المثير للإنتباه في هذا الصدد أن تقدم موريتانيا في مجال حرية الصحافة مغاير لما استنتجة التقرير عالميا حيث يشير هذا الاخير إلى " تدهور عميق ومثير للقلق في حرية الصحافة في العالم". الشيء الذي لا ينطبق على موريتانيا التي سارت ولله الحمد في اتجاه معاكس لهذا الإستنتاج المؤسف.
ومن جهة اخرى فمن الملفت للنظر أن هذا التراجع العالمي في حرية الصحافة الذي يلاحظ بدرجات متفاوتة حسب الدول والقارات يتم ايضا بشكل غير مألوف أحيانا. حيث تقدمت إفريقيا مثلا على القارة الأمريكية هذه المرة. ويعلل ذلك بما يعانيه الصحفيون من مخاطر بسبب انعدام الأمن المتزايد في دول إمريكا اللاتينية وباستهداف الإعلاميين من طرف الإجرام المنظم. وإليس لتقاعس كندا من المرتبة 8 في تقرير 2015 إلى المربة 18 في "تقرير 2016" دور في هذه الوضعية لأن تعويض جاء عن طريق الولايات المتحدة التي تقدمت بثمان درجات فيما بين هذين التقريرين . البخاري محمد مؤمل
تصنيف: