تغييرالعلم.. ولِمَ لا: أ عِلْم هو أم عَلَم ؟

كنا نجمع الحطب ونشعله في السحر كي نتضلع من العلم لنستهلك ونصدر.. كنا إذا ارتحلنا تبقى دمننا تحدث الزائر لها عن ذلك الجو الذي يسوده الشغف بالعلم

وفى ذلك يقول شاعرنا البخاري ولد أدَّ:

 

قف بربع لدى المعلق بال ** لعبت فيه لاعبات الشمال

لعبت فيه بكرة وعشيا       ** وعفى دمنتيه مر الليالي

(...)

قف تأمل فأنت أبصر مني    ** هل ترى بالغميم ظعن الجمال

هل ترى حضرة تدرس وحيا ** همها الزهد واكتساب المعالي

دخلنا الحضر فاستبدل الحطب بالكهرباء والخيمة ببيت الإسمنت وأصبح الكتاب ينقل بلمسة زر.

ولكن هل احتفظنا بعلمنا الذي جئنا به من البادية والذي ينبغي ألا يتغير.

بدأنا نسترق السمع.. نمد الأعين.. نلبس البنطلون.. وننسى من نكون آخذين حضارة العالم بورودها وأشواكها في آن معا.. جاهلين أو متجاهلين أننا نحن أهل المغرب العربي عَلَمنا عينه مجرورة ولامه مجزومة (عِلْمٌ) وهذا الذي يجب ألا يتغير. أما هذا المصنوع من القماش والذي نكن له الكثير من الاحترام لرمزيته فنرى أنه يجب أن يتغير هو والنشيد الذي يرافقه في جميع الدول الإسلامية باستمرار وحسب الحاجة حتى لا تتربى في أوطاننا اللات والعزى ومناة. 

لقد أصاب القائد وحق لها أن تقال محمد ولد عبد العزيز في تغييره لهذين الرمزين حتى يعلم الناس أن العلم والنشيد ليسا بتلك القداسة ولا يدخلان في علم العقائد.

 امبيريكه بنت محمد مؤمل

تصنيف: 

دخول المستخدم