نالت مداخلة مواطننا محمد أسكيا توري، الممثل المقيم للمفوضية السامية للاجئين في كوت ديفوار، في البرنامج الريادي "7 مليارات من الجيران"، الذي تم تسجيله أمام الجمهور، في مباني البنك الإفريقي للتنمية في أبيدجان، و المخصص لموضوع "انعدام الجنسية"، إعجابا كبيرا وترحيبا واسع النطاق لدي المستمعين، حيث تألق الخبير الذي اظهر قدرات هائلة في معالجة الموضوع المطروح.
وللتذكير، لقد تم تسجيل البرنامج على هامش المنافسة المواطنية "أصوات الشباب" والتي عرفت مشاركة شباب من السنغال وكوت ديفوار وغينيا والتي تهدف آلي استكشاف أرضية صالحة لحل هذه المعضلة الاجتماعية التي تتمثل في "انعدام الجنسية".
علي معرفة تامة للموضوع، الذي تطرق له بإسهاب، عبر محمد توري عن أسفه، "لاستغلال انعدام الجنسية لأغراض سياسية "، مستحضرا الطابع المأساوي لهذه الظاهرة، التي يعيشها اليوم، أكثر من 10 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، غالبيتهم من الأطفال.
ويعتبر محمد أسكيا توري احد أبرز الخبراء في القانون الدولي، اكتتبته الأمم المتحدة ، فور استكمال دراساته في القانون، بجامعة ريمس (فرنسا) سنة 1990.
فقد جعلت منه، خصال محبة الغير والإحسان إليه، يصب كل اهتماماته في شؤون وقضايا اللاجئين عبر العالم، حيث عمل في كل من المملكة العربية السعودية، كردستان، العراق، الكونغو، الجزائر، غينيا، جنوب أفريقيا، سويسرا واليوم في ساحل العاج، علي ضفة بحيرة "أبريي"، والتي يحظي فيها بتقدير كبير.
كما أن محمد أسكيا توري ينحدر من أسرة عظيمة، حيث يعتبر الشعور بالواجب من الشمائل الأخلاقية.
فوالدته هي عيساتا كان، أول امرأة موريتانية تتقلد منصبا وزاريا، سنة 1975، كما أنه يحظى باحترام كبير في الأمم المتحدة، بفضل شمائله الإنسانية وإحساسه الدائم بالواجب.
و يتقن محمد توري عديدا من اللغات كالإنجليزية و العربية والفرنسية وغيرها، (وكثيرا من اللهجات المحلية بما فيها الكردية، التي تعلمها إبان إقامته المهنية في كردستان العراق)، حيث تمكن أيضا من استيعاب تام للقضايا الجيوستراتيجية للمناطق التي عمل فيها والتي غالبا ما تعاني من الاضطرابات السياسية
للاستماع إلى المداخلة اضغط هنا
محمد ولد محمد الأمين
تصنيف: