البديل - وجه نقيب المحامين السابق أحمد سالم ولد بوحبيني نقدا لاذعا للمعارضة الموريتانية، واضفا مسيراتها بأنها استعراضية تكتفي "بحشد الجماهير في الساحات لساعات ثم ينفض حشدها دون إحداث أثر".
وقال ولد بوحبيني وهو رئيس سابق للمنتدى إن المعارضة تخدم النظام من حيث لا تدري، فيستخدمها للتسويق لديمقراطيته التعددية المزعومة، والترويج للحرية التي يدعي أنه يصونها. وأضاف إن "المعارضة دخلت سنة 2009 انتخابات لم تهيئ لها الظروف، ففشلت فشلا ذريعا، وقاطعت الانتخابات سنة 2014 مقاطعة لم تكن مؤثرة".
وعن الحوار الوطني قال ولد بوحبيني إنه "الحل الأمثل لتسوية شاملة لا غالب فيها ولا مغلوب، أعني ذلك الحوار الذي يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، يحل الأزمة ويؤدي إلى انفراج يضمن تغييرا هادئا لا خسائر فيه. لأن مثل هذا الحوار سيسمح بجعل الفترة ما قبل 2019 فترة تحضيرية مشتركة، توضع فيها الضوابط وتنشأ المؤسسات الكفيلة بتحقيق الانتقال الديمقراطي السلس، وبدون هذا التحضير المسبق، لن يكون للمعارضة موطئ قدم في المستقبل الانتخابي القريب في ظل مؤسسات الإشراف الأحادية، وسيكون الخيار إما الانقلاب أو استمرار النظام بطريقة أو بأخرى."
تصنيف: