قال الله عز وجل ( لاَ يُحِبُ اللَهُ الجَهْرَ بِالسُوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ ) صدق الله العظيم
اسمحوا لي اولا أن أنطلق اعتبارا من المثل العربي القائل " مكره أخاك لا بطل " وعليه فإني أعرف و من حيث المبدأ أن البعض سيعترض على هذا الخيار الصعب فقد وجدت نفسي بين أمرين أحلاهما مر كما في المثل العربي الآخر
لقد وجدت نفسي ترغمني أن أتخذ اجراء ربما يكون الاصلح لي وهو التوجه إلى صاحب الشأن الأول في هذا البلد الذي هو المسؤول الأول عن هذه البلاد فخامة السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حفظه الله .
وذلك بهدف الحصول على الدعم المعنوي والمادي الذي سيساعدني في التمكن من نشر القصة التي كتبتها منذ سبع سنوات والتي هي بعنوان ." منمنمات اجتماعية " حيث لم يتمكن البعض من فك شفرة هذا العنوان فقرر معاداته وببساطة .
ولكن اعتقادي أن السبب هو أشمل من ذلك الهاجس ومع أنني قد وزعت منها نسخا على الجهات المفترض بها أن تكون معنية كوزارة الثقافة والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية وعلى بعض الشخصيات الثقافية المعروفة \
كما أن حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية ومن خلال مديري الحملتين الانتخابيتين آنذاك والذين اطلع كلا منهما على نسخة من القصة المذكورة إلا أن كليهما لم يتجاوب معنا بشأنها فلم يرد علينا جوابا من الطرفين على حد السواء مع كامل الأسف والاستغراب حيث كانت هنالك أولويات كانت بالنسبة لهما تبدوا أهم من تكريم القائد العام
وهي قصة تتسم بالصبغة المحلية ومع أنها تعتبر إحدى الخطوات المهمة على طريق التجديد في مفهوم القصة وأسلوبها
وذلك بمحاولة الابتعاد عن ذلك الأسلوب السائد في أسلوب الخطاب المحلي عند بعض الكتاب الذين لم يتخلصوا من حبر أو مداد الأدب المترجم وكذلك الأنماط السائدة في أسلوب الخطاب المحلي بين الكاتب والمتلقي عموما
لقد تضمنت هذه القصة المنسية ما يجعلها متميزة على الأقل في مقدمتها المتواضعة
وذلك لكونها اشتملت على إهداء خاص لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مهندس موريتانيا الحديثة وباعتباره صديق الشعب وقائد الأمة ورمزها وحامي دستورها
إن الاهتمام بفن القصة القصيرة كلون ركين من ألوان الأدب له أهمية خاصة عند النقاد لا يمكن غض الطرف عنها وخاصة إذا كان الكاتب يعبر بتعبيره الخاص ويطع بصمته الخاصة بحيث يحقق الإغراق في المحلية كبطاقة عبور لاغنى عنها نحو العالمية - كما فعل الكاتب العالمي د.نجيب محفوظ رحمه الله
و إن لم يكن ذلك متاح لجميع الكتاب بالتأكيد إلا بعد جهد وكد وصبر طويل يمتد العمر كله ربما
لكن السؤال الأهم هو : أين تقع خطط وزارة الثقافة من هذه الإشكالية المطروحة منذ عهد بعيد
أم أن هنالك أولويات يرتجلها بعض من تولوا مناصب ليست من اختصاصهم أصلا .
إننا نطالب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز حفظه الله تعالى
بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة أو لنقل وقف هذا الكابوس الثقافي المسيطر على ساحتنا الثقافية عموما.
ذ.محمد محمود ولد الناجي
كاتب صحفي و مدون و ناشط في المجتمع المدني
للتواصل : 26.61.99.61 /36.61.99.61
تصنيف: