الحوار الوطني: صدع موجع في حزب "تواصل" وفي "المنتدى"

جميل منصور رئيس حزب تواصل

 نظمت جماعة منحدرة من حركة الإخوان المسلمين في موريتانيا مهرجانا شعبيا في مدينة مونكل دعت فيه للدخول في الحوار الوطني؛ حيث  أعلن منتخبو حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية  "تواصل"  في بلدتي آزكيلم وبكل في مقاطعة مونكل استعدادهم للمشاركة في الحوار الوطني، سائرين في نهج مخالف لموقف حزبهم الذي ينتمي للمنتدى الوطني للوحدة والديمقراجية المعارض بشدة للنظام الحالي والمقاطع للحوار مع السلطات

وقال بيان صادر عن المجموعة تحدثت عنه الحرية نت "أن الحزب اتخذ موقفا سلبيا من خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مدينة النعمة، لذلك قررت المجموعة أن الوقت يحتم اتخاذ موقف من الحوار بالمشاركة، نظرا للنقاش الدائر حاليا حول الحوار الوطني، وما يدور حوله من التجاذب والصراع السياسي، ونتيجة لدعوة رئيس الجمهورية إلى حوار شامل وصريح بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية ولعدة اعتبارات اخرى يضيق المقام عن ذكرها حسب البيان"؛ حسب ما نشره موقع الحرية نت.

وتجدر الإشارة إلى أن جبهة رفض الحوار تشهد باستمرار انشقاقات متزايدة كان من آخرها انسحاب حزب "قوس قزح" من المنتدى واعلانه المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية. وقد جاء اعلانه في بيان مطول موقع من طرف رئيس الحزب السيد الحسن حامادي صوما با الملقب بالاس. وقد نشرته موريتانيا المعلومة

ولا شك ان هذين الإنشقاقين يشكلان ضربة موجعة بالنسبة لحزب تواصل وكذلك موجعة أيضا للمنتدى. لان منتخبي القرى التابعة لمنكل  يتكلمون باسم الساكنة المحلية الي تحتل فيها طائفة الحراطين مكانا مركزيا لكونها الاكثرية الساحقة من المواطنين، هذه الطائفة التي تشكل محط انظار الساسة من كل حدب وصوب لدرجة أن د. السعد ولد لوليد ـ أكبر حاملي رايتها المناوئين  لبرام رئيس حركة إيرا المحذورة المشهور بخطاباته الجهنمية ـ قال في احدى خرجاته الإعلامية البارزة "ان الناس تحرطنوا كلهم". كما أن حزب "قوس قزح"  محسوب هو الآخر على المكونة الإفريقية.

فكل موقف سياسي يؤدي إلى خسران اصوات  أو رموز مهمة تتعلق بهاتين المكونتين يعتبر فشلا سياسيا قد يكون قاسيا بالنسبة لفاقد تلك الاصوات.ـ  أي حزب تواصل والمنتدى الذين تلقيا ضربة موجعة  في الوقت الراهن لهذا السبب، كما اسلفنا.

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم