و م أ أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الثلاثاء زيارة ميدانية لمدينة اطار، حيث اطلع شخصيا على حجم الاضرار التي لحقت بالسكان خلال التساقطات المطرية الاخيرة، كما تعرف على مدى فعالية ونجاعة التدخلات الحكومية لتخفيف معاناة السكان خصوصا من ذوي الدخل المحدود.
وشهدت مقاطعة أطار، تساقط كميات من الأمطار تسببت في سيول عارمة تضرر منها العديد من أحياء المدينة. وتشير التقديرات إلى أن الأمطار التي شهدتها المدينة الجمعة الماضية، وصلت إلى أكثر من 50 ميليمترا، وهي كمية لم يسبق أن تم تسجيلها في المدينة خلال العقود الأخيرة.
وقد تسببت السيول الناتجة عن الأمطار والمتدفقة من أعالي الجبال، في تضرر عشرات المنازل الطينية في عدد من أحياء المدينة دون حصول اضرار بشرية بحمد الله.
وزار رئيس الجمهورية في هذا الاطار، الحاجز الحامي لمنطقة اغنمريت المتصدع أصلا والذي يعود إنشاؤه الى فترة المستعمر ويربط منطقة المطار، بأبرز أحياء المدينة.
ووقف رئيس الجمهورية على طبيعة الاضرار التي لحقت بهذا الحاجز الذي يحمي المدينة من الناحية الشمالية، جراء الامطار الاخيرة، مما ادى الى انجرافه وتضرر المناطق المحيطة به وصولا إلى قلب مدينة أطار، خصوصا أن مدينة أطار شهدت توسعا كبيرا بعد إنجاز هذا الحاجز.
وكان رئيس الجمهورية محل استقبال شعبي كبير من ساكنة مدينة أطار، حيث اصطف السكان بمختلف فئاتهم العمرية ومكوناتهم الاجتماعية والمهنية، مرحبين برئيس الجمهورية ومثمنين حرصه على الوقوف شخصيا على الاضرار التي لحقت بهم جراء السيول الجارفة الاخيرة التي اجتاحت المدينة.
وصدحت حناجر السكان باسم رئيس الجمهورية، وبالانجازات التي تحققت في البلاد خلال الفترة الاخيرة التي اتسمت بحرص السلطات العليا على الوقوف ميدانيا على ما تحقق للسكان بعيدا عن الاقتصار على التقارير الادارية.
وزار رئيس الجمهورية بعد ذلك حي كنوال وتعرف على الأضرار التي تعرض لها هذا الحي جراء السيول.
وترجل رئيس الجمهورية وسط سكان الحي المرحبين به ليزور اعدادية الامتياز قيد الانجاز في هذا الحي وتعرف على الأضرار التي لحقت بها والاجراءات المتخذة من طرف الجهات المعنية للتصدي لهذه الأضرار سبيلا لتشغيل هذه الاعدادية في الوقت المحدد.
وحسب الإحصاء الإداري لسنة 2006 م يبلغ سكان ولاية آدرار 55.500 الف نسمة موزعين علي مقاطعات وبلديات الولاية.
وتبلغ مساحة ولاية آدرار ، 235.000 كم2 والكثافة السكانية
0.27/كم2 ، وهي احدى ولايات شمال موريتانيا، وقد سميت على اسم هضبة آدرار. عاصمتها هي أطار. وتشمل الولاية مدن رئيسية أخرى مثل شوم وشنقيط ووادان. وتبعد عن انواكشوط 480 كم.
وتضم ولاية أدرار اربع مقاطعات : هي مقاطعة اطار وتضم البلديات التالية : اطار، عين اهل الطايع، اطواز
وشوم، ومقاطعة اوجفت وتضم البلديات :اوجفت، معدن العرفان، انتركنت والمداح.
ومقاطعة شنقيط وتضم البلديات :شنقيط، العين الصفرة، ومقاطعة ودان وتضم بلدية: ودان.
ويعتمد النشاط الأقتصادي لولاية آدرار أساسا على التمور ومشتقاتها، حيث تعتبر من أغني الولايات الموريتانية بالواحات واجودها تمورا، هذا بالإضافة إلى الزراعة الموسمية للخضروات و غيرها تحت النخيل.
تصنيف: