هل تخلى رجل الاعمال محمد ولد بوعماتو عن فريق إعلامي كان يموله في دكار ويستخده في محاربته القوية لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ؟ ذلك ما ما ذكره موقع " حرية ميديا " في خبر نشره تحت عنوان : " رجل الأعمال بوعماتو يتخلى عن صحافته في السينغال". و قد جاء فيه:
أفادت مصادر حصرية لحرية ميديا من العاصمة دكار أن الخلية الإعلامية التي تهاجم نظام الرئيس ولد عبد العزيز وأركانه والتي تعتبر في الأوساط السياسية بانها جناج ولد بوعماتو الإعلامي تمر بظرف مالي حرج وحساس، حيث لاحظ الزوار للعاصمة السنغالية دكار والطلاب أن أحد الكتاب في هذه الخلية يطلب المساعدة البسيطة من كل من يقابله . المصادر أكدت أن الامر ربما بسبب رفع رجل الاعمال المعارض بوعماتو يده عن المجموعة لإعتقاده بضعف تأثيرها على نظام الرئيس عزيز في موريتانيا ".
ويشن ولد بوعماتو ـ الذي يعيش في المنفى باختيار منه، متجولا بين المغرب وبلجيكا وبلدان اخرى ـ حربا اعلامية شعواء على الرئيس محمد ولد عبد العزيز ؛ حربا يستتخدم فيها الصحافة وهيئات من المجتمع المدني .. ويبدو أنه استثمر فيها أمولا لا يستهان بها. الغريب في الأمر أنه كان من اكبر رجال الاعمال الداعمين لولد عبد العزيز حيث يظهر معه في الصورة المرفقة خلال الحملة الإنتخابية قبل الاخيرة.
وتغير سلوكه هذا يثير تساؤلات كثيرة لدى كقير من الموريتانيين وربما في أوساط دولية اخرى حول السر الكامن وراء هذا العداء الشديد الطارئ الذي يكنه ولد بوعماتو لصديقه القديم.
من جانب اصدقاء ولد عبد العزيز يعلل الأمر بقضايا تتعلق ـ حسب قولهم ـ بمحاولة رجل الأعمال عدم دفعه للضرائب المستحقة عليه من طرف الدولة. أما ولد بعماتو فإنه لحد الآن لم يقدم بشكل علني وواضح تعليلا لموقفه.
ومهما كان السبب الحقيقي لتدهور العلاقة بين الرجلين وسوئها، فإنه يبقى دائما من الممكن ان يتغير مجراها و أن تتخذ منحى آخر.
هل ما ذكر موقع حرية ميديا ينذر بشيء أو توجه من هذا القبيل ؟
إن كان الأمر كذلك، فإننا نعتقد أن موريتانيا ستكون هي الرابح الأول والأخير.
تصنيف: