كثرت الشائعات وتضاربت ألآراء والأقاويل خلال الاسابيع الماضية حول اختفاء المدير الجهوي السابق لسونمكس في روصو. وبلغ الأمر حدا من الخطورة أدى بذوي المعني إلى اصدار بيان وزعوه على وسائل الإعلام ابدوا فيه تخوفهم الشديد من ان جهات ما ربما تكون وراء اختفائه. اليوم تم فك اللغز بسلام تام: الرجل سلم نفسه هذا الصباح ـ الجمعة ـ للشرطة في مذينة روصو حيث يبدو انه كان قد اختفى عن الانظار بمحض إرادته.
ويذكر أن اختفاءه له علاقة باكتشاف "عمليات فساد واسعة وسوء تسيير" في المؤسسة حسب ما يقال. إلا أنه يجب التذكير بأن كل انسان يظل بريئا ما لم تثبت إدانته من طرف محكمة شرعية وفقا للمادة 13 من الدستو الموريتاني. لذلك ينبغي أن لا يقع المعني فريسة للجلد الإعلامي ـ الضجة ـ (matraquage médiatique). بمعني انه ينبغي لوسائل الإعلام التحلي بالحذر في تغطيتها للموضوع بوضف القضية من اختصاص القضاء. فنشر صور المعني ومن معه في القضية والتعريض بهم و بذويهم يجب الابتعاد عنه. وكذلك ينبغي احترام التحقيق وعدم كشف اسراره التي قد يلحق بثها اضرارا بعمل القضاء ووببراءة المعنيين. لأنه يجب أن لا يعمينا البحث عن سبل الإثارة والتطلع الأعمى إلى مرتبة جيدة على مؤشر (الكسا) أو مؤشر (موريتانيا الآن) عن المبدإ التالي :
إن حرية الصحافة في هذا الميدان تنتهي حيث ما تبدأ حرية المتهمين وحرية القضاء.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: