ترأس معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، صباح اليوم الجمعة بالمدرسة رقم 3 بمقاطعة أطار، صحبة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، حفل رفع العلم الوطني، في إطار زيارته التفقدية لمؤسسات التعليم بالمدينة.
وشملت الزيارة المدرسة رقم (3)، وثانوية أطار، والمدرسة الابتدائية في أكصير الطرشان، ومدرسة دار العلوم الخصوصية، ومقر الإدارة الجهوية للمعهد التربوي.
وبعد فعاليات رفع العلم الوطني، تجول معالي الوزير في الأقسام، واطلع على سير الدروس، ومستوى حضور التلاميذ والمعلمين.
وعقد معالي الوزير اجتماعا مع الأسرة التربوية، تم خلاله طرح بعض المشاكل من بينها ضرورة توفر الحراسة للمدارس وعدم كفاية الزي المدرسي، حيث قدم معاليه ردودا شافية حول كافة هذه الاشكاليات.
وأكد معاليه، في ردوده على أسئلة المتدخلين، أن التعليم يشكل أولوية مطلقة عند فخامة رئيس الجمهورية، وأنه لن يدخر أي جهد من أجل الرفع من مستوياته على كافة الأصعدة.
كما عقد معاليه اجتماعين منفصلين، الأول مع المنتخبين، والثاني مع ممثلي نقابات التعليم في الولاية، شكلا فرصة سانحة لطرح النواقص وتقديم الحلول.
وفي تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أكد معالي الوزير أنه جاء اليوم لولاية آدرار، وتحديدا مقاطعة أطار، من أجل الحضور لفعاليات رفع العلم، ومواكبة سير الدروس في المؤسسات التربوية، مضيفا أنه تابع عدة دروس مقدمة للتلاميذ، خصوصا للسنة الأولى والثانية والسادسة ابتدائية.
وبين أن زيارته لهذه المؤسسات تدخل في إطار انتظام العام الدراسي، مضيفا أنها تأتي كذلك في إطار التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تحسين واقع التعليم في البلاد.
وقال إن الدولة وفرت كافة الامكانيات الضرورية لإصلاح التعليم، بما في ذلك إنشاء المدارس وتوفير المدرسين والزي والكتاب المدرسي، مؤكدا اعترافه بوجود بعض النواقص، والعمل على سدها في القريب العاجل.
وأكد أنه حث آباء التلاميذ وهيئات المجتمع المدني وكافة الفاعلين بضرورة المساهمة في إرساء دعائم المدرسة الجمهورية، داعيا الأهالي في آدرار وفي عموم ولايات الوطن إلى ضرورة المساهمة في توفير الزي المدرسي للتلاميذ وتعميمه عليهم في أجل أقصاه 30 من شهر نوفمبر الجاري.
وأضاف: لقد زرت مدرسة خصوصية وتأكدت من التزامها التام بقرار الحصر، حيث كانت خالية من السنة الأولى والثانية ابتدائية، مبينا تكامل دور القطاع العام والخاص من أجل تحسين المخرجات، ورفع نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية بشكل أفضل من العام الماضي.
وقال معالي الوزير “عندما نعمل من الآن حتى نهاية العام بنفس الوتيرة، ونفس النهج، إن شاء الله، سنحصل على نتائج إيجابية”.
وفي سياق متصل، ثمنت المديرة الجهوية للتهذيب الوطني وإصلاح نظام التعليم بآدرار السيدة اللو بنت المصطافي، الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في سبيل إرساء دعائم المدرسة الجمهورية.
وأضافت أن عدد التلاميذ هذه السنة في عموم مدارس الولاية بلغ (13225)، وأن عدد المعلمين يبلغ(599)، وأن عدد البنايات يقدر ب (531) بناية.
وبدوره، أكد محمد ولد اصنيب، مدير المدرسة رقم (3)، أن عدد تلاميذه يبلغ (513) تلميذا، من بينهم (226) بنتا، يؤطرهم (22) معلما.
أما مدير ثانوية أطار السيد سيد أحمد ولد سوله، فقد أكد أن عدد طلابه يبلغ 1500 طالب تشكل نسبة البنات فيها 30% يدرسون في 28 حجرة دراسية، يؤطرهم 52 أستاذا.
أما ماموني ولد أجيه، مدير مدرسة دار العلوم الخصوصية، فقد أوضح أن عدد تلامذته يبلغ (280) تلميذا، تشكل نسبة البنات فيها 52%، يؤطرهم (24) مدرسا.
وأكد مدير مدرسة اكصير الطرشان، السيد الحسين ولد مين، أن عدد تلامذته يبلغ (342) تلميذا، يدرسهم 6 معلمين، ضمن 6 حجرات دراسية.
وبدورها أكدت المديرة الجهوية للمعهد التربوي السيدة عيشة بنت هنون أن عدد كتب التعليم الأساسي المخصصة للولاية لهذه السنة بلغ (17000 كتاب)، في حين بلغت نسبة الكتب المخصصة لها في مجال التعليم الإعدادي 2700.
وبدوره، ثمن محمد الأمين ولد فن، منسق قطب الشمال هذه الزيارة، مؤكدا أنها ستعطي دفعا قويا للأسرة التربوية في الولاية من أجل تحسين واقع التعليم بالولاية.
جرت الزيارة بحضور مدير الديوان وحاكم مقاطعة أطار، وعمدة بلديتها المساعدة، وممثلة عن الجهة والسلطات الأمنية بالولاية.
تصنيف: