التحديات البيئية مما لا يُذكَر إلا قليلا !

من المعروف عالميا في أدبيات الفن الإعلامي أن "المعلومة تطرد المعلومة"؛ أما في بلادنا، وفي ظل ثورة تقنيات الاتصال الجديدة، فإن الصيغة تتغير نوعا ما، خاصة في الفترات الأخيرة، حيث اصبحتْ: الشائعات تزاحم الشائعات.

 فالجدل حول تقييم "العشرية" لم يعد هو المسيطر الأول على الساحة الإعلامية بلا منازع. بل نافسته إلى حد كبير وبفعالية منقطعة النظير خانة " وقائع متفرقة" وما تضمنته من جرائم وجنح مع ما رافقها من تشويش وتسميم وتهويل، في الأسابيع الماضية. ثم جاءت التجاذبات حول "فوكالات" متنوعة-بعضها صادر عن موظف سام في وزارة العدل خرج على "واجب التحفظ" حسب كثير من الناس، لتضفي "صوتياته" وتعاطي الدولة معها صبغة أخرى على ما يتم تداوله على نطاق واسع داخل الراي العام الوطني. والأن تتجه الأنظار إلى ترارزه، وما يقال ويتردد حول تأهب "أطرها" بغية "إنجاح" زيارة رئيس الجمهورية للولاية. وطبعا لا يخلو الأمر من إشاعات وتجاذبات كثيرة.

كان بوديي، وما زال، أن يدخل موضوع آخر إلى ساحة الزحام الإعلامي: التحديات البيئية.

وأُذكِّر في هذا الصدد بخرجة إعلامية صدرت  في تنبدعة  منذ عدة أشهرعن أعلى سلطة في الدولة.

ويدفعنا حديث رئيس الجمهورية إلى التساؤل:

أين هي الإجراءات العملية التي اتخذتها السلطات المعنية على ضوء الاستياء القوي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من تلك التصرفات والجرائم البيئية المتمثلة في المباهاة بالقيام بالصيد البري الممنوع قانونيا وممارسته بحماس وفخر؟ كيف تعاملت السلطات مع المعنيين؟ وما هي الإجراءات، الفورية وغير الفورية، السياسية، الإدارية والقانونية التي تم اتخاذها على ضوء ما لوحظ؟

حول نفس الموضوع، انظر: "الكارثة البيئية المنسية: الفرحة الساذجة، والفرحة المضادة...") 

فكنا نتوق، وما زلنا، إلى أجوبة حول هذه الأسئلة، وإلى أن نطلع في القريب العاجل على قرارات جديدة، حاسمة وجريئة، تشمل جميع النواحي المتعلقة بالحفاظ على الوسط البيئي ورفع التحديات المترتبة على ذلك. وأملنا كبير في أن يوفر "مهرجان المدن القديمة" المقبل في وادان فرصة للإعلان عن استراتيجية طموحة وفعالة في هذا المجال.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

 

تصنيف: 

دخول المستخدم