يتضح من الحصيلة اليومية لجائحة كورونا التي أعلنت عنها المصالح الصحية منذ وقت قصير بأن الوضعية الوبائية مازالت مقلقة: اعداد دائما مرتفعة في الإصابات والاموات والحالات الحرجة، وعدد قليل نسبيا من فحوص الكشف؛ وذلك على النحو التالي:
ونلاحظ أن عدد الوفيات اليومية مستقر مقارنة بيوم أمس، بينما انخفضت الإصابات بالثلث تقريبا: 33.10%؛ وهذه نسبة معتبرة وقد تدفع إلى الأمل إن تواصل منحنى العدوى في نفس الاتجاه. لكن بريق الأمل هذا سيظل ضعيفا طالما لم تظهر مؤشرات احصائية تدعمه خلال الأيام المقبلة.
و من جهة أخرى، قد يتغذى-إلى حد ما –شعورنا بالأمل على كون فحوص الكشف زادت قليلا مقارنة بالحصيلة اليومية السابقة التي بلغت 1512 فحصا وهو ما يشكل تحسنا كميا طفيفا بنسبة 7.8%. لكن هذه النتيجة ما زالت دون المستوى المطلوب، بل إنها أقل بكثير مما تم تحقيقه أحيانا خلال تصدي البلد للجائحة خلال الفترة السابقة. فقد زادت الفحوص اليومية آنذاك مرة على 2500 فحص، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.
كان ذلك في 22 من شهر يونيو الماضي، أي: أربعة أيام بعد تعليمات الرئيس غزواني. ولم تكن حينها الأزمة الوبائية بالمستوى المقلق الذي نعيشه اليوم. لذلك فمن غير المعقول ألا تتضاعف الفحوص اليوم كرد ضمن الإجراءات التي تتطلبها مكافحة الموجة الوبائية الخطيرة الراهنة.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف:
