حصيلة اليوم حول انتشار كوفيد 19 في البلاد تبين تراجعا كبيرا في التحسن الذي لوحظ من خلال حصيلة أمس؛ من أخطر تجلياته أن أماكن العدوى صارت "خفية" نوعا ما.
هذا ما تظهره الأرقام التي أعلنها المدير العام للصحة العمومية: عدد الإصابات بالفيروس بلغ 25 إصابة، أي أنه زاد على يوم أمس بنسبة 150%؛ في حين أن العدوى المجتمعية بلغت 23 حالة، أي92 %، بينما كانت معدومة في حصيلة أمس. وكذلك فقد تم تسجيل ثلاث وفيات وحالة مريض معقدة.
أما الانتشار الجغرافي، فبقي محصورا في نواكشوط، على النحو التالي: توجنين: 06 حالة؛ دار النعيم: 01 حالة، لكصر: 05 حالة؛ تفرغ زينة : 04 حالة؛ عرفات: 05 حالة؛ الميناء: 02 حالة؛ السبخه: 01 حالة؛ تيارت: 01 حالة.
ويشكل مبدئيا عدم ظهور إصابات في مناطق أخرى من البلد مدعاة للأمل، لولا أن الارتفاع الكبير جدا في حالات الإصابة المجتمعية يشير إلى خطورة كبيرة: لم نعد ندري أين يقع المرض ولا من أين تتسرب العدوى!.
ورغم ان حالات الإصابة بكوفيد 19 في البلاد تبقى أقل بكثير من ما نشاهده في الدول المجاورة، فإن هذا التراجع، أو على الأصح التذبذب، يبين أن منحنيات انتشار الوباء غير مستقرة على حال في بلادنا، حسب المعطيات التي تصدر يوميا عن وزارة الصحة منذ أيام؛ وأننا لم نمسك بعد بأداة التحكم في مسارها. مما يؤكد خطورة الوضع، كما شرح رئيس الجمهورية ذلك في خطابه الأخير بمناسبة عيد الفطر. ورفع هذا التحدي المتنامي يستدعي تكثيف الفحوص التأكيدية (PCR[i]) والصرامة في نشر وتنفيذ الإجراءات الوقائية.
تصنيف: