صفارة إنذار أخرى: آخر حصيلة لفحوص كوفيد19 موجبة 100%؛ ومجموعها قليل وفي تناقص!

حسب الأدبيات العامة التي انتشرت مؤخرا مند ظهور الجائحة الحالية، يُعتمد أساسا في تشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على استخدام فحص پي سي ار (PCR[i]) الذي يقوم على اخذ عينات  المادة البشرية من الأنف والحنجرة ودراستها في المخبر.

كما توجد فحوص أولية من نوع آخر، ذات طابع استعجالي كما ينص اسمها على ذلك: TDR (test de diagnostic rapide).  وبما أن هذا النوع الأخير لا يكلف كثيرا، فإنه متوفر بكثرة مقارنة مع فحص ال (PCR). غير أن فعالية الفحص السريع ضعيفة جدا. وهو الذي تستخدمه وزارة الصحة الموريتانية على نطاق واسع مقارنة بفحوص ال (PCR) رغم أن نتائج هذا الأخير هي المعمول بها.

وخلال ال 24 ساعة الأخيرة، تم إجراء فحوص ب: (PCR) على 27 حالة مشتبها فيها وجاءت نتائجها موجبة كلها، حسب ما اعلنه منذ ساعة أو أكثر الدكتور سيدي ولد الزحاف المدير العام للصحة العمومية في ندوته الصحفية اليومية .

وهذه النتيجة تؤكد وتكرر بلغة الأرقام صفارات الإنذار التي أطلقها رئيس الجمهورية مساء أمس حينما قال إن "الوضع خطير وأننا سنضطر للتعايش معه لفترة". (انظر: " الرئيس غزواني يطلق صفارات إنذار غير مسبوقة.. ويشحذ الهمم...!")

وقد دعا السيد محمد ولد الشخ الغزواني في خطابه إلى تكثيف الجهود وتضافرها من اجل اختزال هذه الفترة في أقل حيز زمني ممكن وبأقل خسائر بشرية ومادية.

 وحسب ما نسمعه عند الخبراء والعارفين بالمجال، فتوقيف انتشار الجائحة بسرعة يتطلب تكثيف الفحوص الفعالة ومضاعفة أعدادها اليومية أضعافا مضاعفة. بينما حجمها ضعيف في البلد و نلاحظ تراجعا عندنا في كمياتها خلال اليومين الأخيرين، مما قد ينذر بتنامي الخطر بشكل مخيف، لا قدر الله.

 

[i] Réaction en chaine par polymerase. 

تصنيف: 

دخول المستخدم