لا شيء يعتم التحليل و الرؤية السياسية أكثر من التحريف الصارخ للواقع الملموس و الحقيقة البارزة التي يعرفها دون كبير عناء الشامة و العامة، الداني و القاصي. هذا ما رام إليه الخطاب الأخير لرئيس حزب تواصل الذي أكد فيه "انه لم يحصل أي تغيير جدي، بل أن هناك ثمة مؤشرات تراجع في عدة مجالات".
إن هذا الرأي يجعل من صاحبه يغرد ضد السرب و يسبح ضد التيار القوي الذي يلتف حول مشروع النهوض الشامل الذي أرساه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
إنها سياسة التسامح و التآخي و الانفتاح علي كافة الطيف السياسي من موالاة و معارضة ليسهم الكل من موقعه في بناء الدولة.
إنها فترة وجيزة شهدت رغم ذلك تنفيذ برنامج الأمان الاجتماعي الفوري المكون من عشرين مشروعا و اجراء بغلاف مالي يربو علي ٤١ مليار أوقية قديمة. مشروع طموح يغطي مجالات التعليم و الصحة و التكوين المهني و البنى التحتية و البيئة والتكافل الاجتماعي و دعم المواطنين الأكثر فقرا و هشاشة.
إضافة إلي مشارع أخري سيتم إطلاقها تباعا لإحداث تغيير إيجابي و ملموس علي الظروف المعيشية للمواطن و موفوة العديد من فرص العمل.
و أخيرا و ليس آخرا. إن الحصول علي مبلغ ملياري دولار من زيارة واحدة يعد انجازا غير مسبوق ونجاحًا مدويا في تاريخنا الوطني، ما كان ان يتحقق في برهة زمنية وجيزة لولا المصداقية و الحكمة الواعية المتجسدة في الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أعاد لموريتانيا مكانتها الجو استيراجية و عمقها الحضاري و التاريخي.
هذا غيض من فيض تحقق علي ارض الواقع لا يمكن للقوالب النمطية و اللغو الكلامي طمسه.
وتبقي في أخير المطاف الكلمة الفصل للشعب الموريتاني الداعم لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
لانه شعب، بفضل ثقافته المتجذرة وحنكته السياسية، يميز بين الصالح و الطالح، بين الحق و الباطل ، بين ما ينفع الناس فيمكث في الأرض و بين الزبد الذي يذهب جفاء.
الدكتور عبد الله ولد النم
تصنيف: