صاحبة الصرخة فتاة من سيلبابي من أسرة متواضعة وضعيفة الدخل- حسب التدوينة، وطلبت نشرها على نطاق واسع؛ وقد استجبنا دون تردد لما أرادت. ومن الواضح أن الطابع ألاستعجالي للكارثة التي ألمت بمدينتها لم يسمح لها بمراجعة ما كتبته. ونحن بدورنا لن نغير فيه شيئا حتى لا نضيع جانبا من قوة التأثر لديها. لاننا على يقين أن ما ورد في نصها من أخطاء مطبعية مرده الصدمة القوية التي لحقت بها وبساكنة المدينة، ويشكل مرآة عاكسة تزيد أصداء محنتهم قوة.
فهل من مغيث ؟!
فتاة من سيلبابي تناديكم
+-+-+-+-+-+-+-+-+
لاأدري هل أتيت بالفعل ولاأدري لم أتيت ولم كتب القدر على أن أعيش هذه المأساة كانت كأس الحياة مترعةوالروض غناء وكانت أسرتي جد سعيد فقد كناء سعداء بشكل فطري رغم الفقر والعناء الشديدين
ورغم ضعف الوالد الذي أنهكه المرض بعد أن قايض على كل سنين ماضية ليوفر النا تلك السعادة والبسمة الدائمين في مزلنا المتواضع المكون من غرفتين من الطين قد تم تسقيفهما بالقصب والخيش إضافة العريش خشبي قد سقف بأسمال قماش البالي تم جمعها في فترة غيرقصيرة من ملابس الأسرة والأقارب البالية كنت أحد توأمين أنا وأختي ولي أخت تكبرنا بثلاث سنين وأخ يصغرنا بثلاث كانت أمنا تمارس كل ماباستطاعتها من أعمال كي تساعد الأب المريض دائم البسمة والكثير شكرالربه فأحيانآ تطحن الحبوب في المهراس الجيران مقابل ميالغ مالية وتارة مقابل جزء من الحبوب وتارة تغسل ملابس النساء والأطفال وأحيانا كثيرة تعجز عن وجود ما تساعد به زوجها فتذهب إلى احد المطاعم وتقشر له الطاطس مقايل مبلغ زهيدكان أبي كان مساعد في أعمال البناء التقليدي الذي يعتمد على طين والخشب
وكنت إختي ندرس في المدرس العمومية وكان كل المدرسين يشيدون بمستوياتنا فنحن أمل الأسرة العبيد والوحيد في أنتشالها من ذالك المستوى ولكل منا أحلامه وبرامجه
طال الصيف وأعلنت الدولة أن على الكل أن يصلي صلاة الأستسقاء فصلينا صحيح أنه ليس الدينا مواشي ولا مزارع لكن جميع إجوتنا يحتاجون للمطر ونحن أسرة تعر معني السعادة وتريد أن ترى الكل ينعم بها ويتلذذ باحتساء حسوتها
تساقطت الأمطار ففرحناء وأنتشينا وحمدنا وشكرنا الله كثيرا وشاهدنا كم كانت الفرحة في عيوب جارنا صاحب القطعان الكثير وضحة ففرحناء لذالك فرحة مضاعفة
وقبل اليلة من الآن بدأت قصتنا مع المطر تأخذ منحي آخر ففي هذه المرة كانت الأمطار غزيرة كأفواه القرب وكانت سياط الربح المصاحبة مؤلمة وكان هدير السيول يصم الأذان والبرق يخطف الأبصار وكان صوت الرعد يزلزل كل شيئ كان أخوي في العريش وكنت صحبة أختي في الغرف الغربية كانت أمي وأبي في الغرف الشرقية والمياه تنهمر علينا من الباب ومن النفذتين وبعض الزخات من السقف كنت خائفة جدا ومستمرة في موضعي أتمسك بأختي وكنت أدعوا الله أن ينجينا وينجي الجميع أحسست بقرع على الباب الكنني كنت خائفة فلم أستطع القيام الفتحه كانت أختي أشجع مني قليلا فنظرت في عيوني وقالت تمسكي بالوسادة حتي أفنح الباب يبدو أن هناك من يقرعه خطت أختي خطوتين نحو الباب وكم كانت صدمتنا حينما وجدنا أبي يرتجف وأمي تمسكه حتي لا يسقط
كان أخواي يمسكان ببعضهما البعض ويرتجفان بشدة وكان أخي الكبير توأمي ينزف فقد أصطدم بخشبة من العريش الذي جرفته السيول وكانت الغرفة الشرقية التي يستخدمها الولدين ركاما دخل الجميع إلى الغرفة الصغير وقمنا بتضميد جرح أخي اليعود الأمل قليلا وما هي إلى الحظة حتي أحسسنا بغرفة الطين تنهار من حولنا خرج الجميع مسرعا وكنا نبكي ونسأل الله النجاة قرعنا باب أحد الجيران فلم يسمع قرعنا فقد صمت السيود وأزيز الرياح آذانه أضطررنا أن نقضي بقية لليلة في فناء منزله فقد صرنا مشردين في الصباح الباكر والمطر مازال ينهمر ذهبت صحبة أختي التوأم وكانت المياه تصل إلى أضلاعنا وكم كانت دهشتي حينما وجدت المنزل الذي فتحت في عيوني اطلالا تغمرها المياه لا منزل ولادفاتر ولاطعام ولا ذكريات كل الذكريات ومقومات الحياة جرفها السيول المصيبة أن كل حارتنا كانت كحالنا أوأسواء حتي مدرستي غمرها المياه وحتي المستوصف اصبح معزولا والدكاكين قد جرفت المياه بضائعها ربي إننا عبيدك وأنت الرحيم فإن كانت تذكر أي فعل أو قول أوحركة فعلناها او فعلها أحدنا في الماضي وكانت ترضيك فإننا تتوسل إليك بها أن تساعدنا ربي ساعد كل من ساعدنا ولو بنشر كلمة عنا ربي إنناأنقذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ وا أهل سيلبابي
معونات فتاة في سيلبابي المنكوب
رجاء مشاركة المنشور وجزاكم الله خير
تصنيف: