انفاق أموال الهبات الموجهة لمكافحة العبودية في اغراض شخصية: الرفيق السابق لبيرام لا يذكره بالاسم، ولكن...

لم يذكر المدون أحدا بالاسم؛ غير أن رفيق دربه سابقا في مكافحة العبودية سوف يكون من الأوائل الذين تتبادر أسماؤهم إلى أذهان العارفين بالرجلين وما آلت إليه العلاقة بينهما من سوء. 

ففعلا بيرام ولد الداه اعبيد زعيم حركة "إيرا" الانعتاقية يسافر كثيرا إلى الخارج؛ وفي حالات عديدة، ترافقه زوجته. هل إسفارهما تتم في إطار مهام ونشاطات منظمة "إيرا" أم لأغراض شخصية، مثل السياحة وقضاء العطل؟ أم للهدفين معا؟ وفي هذه الحالة، فما هو نصيب كل من دوافع السفر الشخصية ودوافعه المهنية؟ وايا كان الغرض من السفر، فما هي مصادر تمويله ؟ هل هي الهبات والتبرعات الممنوحة للحركة في إطار نشاطاتها الرامية إلى محاربة العبودية ومخلفاتها المتمثلة في تخلف وفقر فئات لحراطين بصورة عامة، مقارنة بمكونات المجتمع الأخرى؟

هذه التساؤلات هي ما أراد ابراهيم بلال رمظان- نائب رئيس إيرا سابقا وأحد مؤسسيها الرئيسيين رفقة بيرام- الإجابة عليها من خلال تدوينته التالية التي لم يذكر فيها أحدا بالاسم. غير أن الإشارات تكفي لمعرفة من هو الشخص "المناضل" الذي  يصوب نحوه أصابع الاتهام.

"الذين يستحقون عطلا مع أسرهم في الخارج هم الموظفون الكبار الذين يكسبون من عرق جبينهم الكثير و يدخرون ما شاء الله منه للاستجمام و الراحة بعد كد و نكد كبير طيلة السنة! او كبار رجال الاعمال الذين يحققون ارباحا باهظة ينفقون بعضها في البذخ و المرح ! او كبار الفنانين او اللاعبين الذين يحصلون على اموال من أعمالهم و عقود العمل التي يحصلون عليها .. و غالبا ما يكون هولاء ينتمون لمجتمع مستوى المعيشة فيه مرتفع و ليس في محتاج و لا فقير و ان يكونوا قد أعطوا منحا للفقراء من خلال الكنائس او المساجد او المحاظر ..

! اما ” مناضل ” حصل على المال من النضال على شكل هبات و إكراميات و تشجيعات للقضية فلا يجوز له انفاق هذه الأموال في عطل باهظة الثمن تاركا من أخذ المال باسمهم يرزحون تحت نير الفقر و الحرمان … هذه خيانة كبيرة و سرقة المال الخاص و العام مال الصدقات زيادة على انه خدعة المانحين الذين يريدون دعم قضية آمنوا بها …فلا يجوز لمثلي ان ينفق الملايين من اجل التذاكر و الفنادق و القطارات و التجول في الحدائق الأوربية على طريقة أمراء الخليج .. و يجوز بل يجب على كل مناضل شهم ان يسائلني ان فعلت و ان يخرج لي كتاباتي و تصريحاتي و خطاباتي المدافعة عن الفقراء و المستعبدين و التي بموجبها حصلت على المال فلكل الحق بل يجب عليه ان يسألني : من اين لك هذا ؟فهل تحس بما يعانيه ضحايا الاستعباد في لمغيطي وصانفيش و المنسية و نتك و ضحايا كزرت بوعماتو و ضحايا العبودية العقارية في شمامه و سكان ادوابه و الترحيل و الكبات …. ام ان هولاء مجرد تجارة رابحة يرجع ريعها الى راحة الاسرة الكريمة…

و كل من له عقل او ضمير تناول هذا الموضوع او غيره من مظاهر البذخ و رغد العيش فهو حاسد ، حاقد !
قالها معاوية من قبل عندما نبهه بعض النابهين الاخيار الى الغناء الفاحش في صفوف موظفي الدولة و هم يشيرون بالبنان الى الفساد المستشري في الادارة … قال الرئيس : ” لا يحسد حد حد"

المصدر: ابراهيم بلال رمظان (فيسبوك)

انظر أيضا : "بيرام انتهازي مخادع مصاب بجنون العظمة، حسب أحد اكبر رفاقه في النضال"

تصنيف: 

دخول المستخدم