انتقد المفكر الإخواني الشهير امحمد ولد المختار المعروف بالمختار الشنقيطى اعمال وأراء علماء المسلمين المشاركين في مؤتمر مكافحة الغلو والتطرف المنعقد بنواكشوط فى الفترة الأخيرة. وقال الشنقيطى ـ نقلا عن موقع رهرة شنقيط ـ فى تغريدة على حسابه بأتويتر " مؤتمر علماء السنة المنعقد بموريتانيا هو آخر خطوة للمستبدين للتستر على ظلمهم بعمائم الفقهاء..".
وتجدر الإشارة إلى أن زعماء الإخوان ورجال الدين المحسوبين على حركتهم لم يشاركوا في هذا المؤتمر الدولي الذي لقي أصداء واسعة.. وكثيرون هم ـ من خارج الدولة ومن داخلها ـ من اعتبروه ناجحا بكل المقاييس. الامر الذي يدقع بنا إلى التساؤل : لماذا هذه العبارات الشنيعة التي وصف بها السيد الشنقيطي علماء السنة وعملهم بقوله عنهم انه " آخر خطوة للمستبدين" ؟
والجدير بالذكر إلى أن الشنقيطي كان من المنظرين المتحمسين للربيغ العربي . غير ان حماسه بهذا الشأن لم يعد يظهر في الفترة الاخيرة بمستواه القوي السابق .. حيث يبدو أن الواقعية أو المصلحة السياسية (Realpolitik) تضفي بظلالها على المبادئ.. وموقفه أيضا من علماء السنىة قد يتأثر هو الآخر مستقبلا ب (Realpolitik). لأن صفة التكيف من ابرز خصال البشر حتى وإن رأى البعض فيها احيانا نوعا من الإنتهازية التي قد لا تحمد عقباها.
تصنيف: