قالوا بعنوان بارز أن " المارقين والمهرجين" التفوا حول مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني حيث عرضوا شعبيته إلى التناقص بعد خطاب إعلان الترشح الذي شد نحوه أنظار كل الموريتانيين الساعين إلى استمرار مسيرة التشييد والأعمار والمحافظة على الأمن والاستقرار.
قلنا إن مرشح الإجماع الوطني لكل الموريتانيين.. ومن الطبيعي- بل من المعقول- أن يلتف حوله المصلح الذي يؤمن بضرورة مواصلة النهج الذي حقق الانجازات في العشرية الأخيرة، لكن لا يمكن أن نقول للمهرج والمارق لا مقام لكم في وطنكم.. ولم ولن نقبل دعمكم الآن .
فأقل ما يقال في هذه الحالة أنه وإن افترضنا جدلا أن الجميع التف حوله بصالحه وطالحه .
فمن واجبنا أن نجعل ذلك في إطار الوطن للجميع والرئيس صورة مصغرة للوطن.
فهو الشخص الذي لا يمكن أن يرفض صوت مواطن لأنه عند البعض كان مفسدا أو "مهرجا" أو "مارقا" كما يسميه البعض أو أن يقبل آخر على أنه في نظر البعض كان "مثالا" في الشفافية وان "أياديه بيضاء" وغير مدنسة بالمال العام .
ففي اعتقادي أن الحكم على هذه الأمور يتطلب الكثير من الموضوعية والتجرد من النزاعات والمعرفة الحقيقة لكل الأمور وعلى من يصدر الحكم أن يتذكر قول الله عز وجل في محكم كتابه (ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
قالوا إن ترشح بيرام، وسيدي محمد ولد بوبكر المعلن حتى الآن سيؤثر على شعبية مرشح الوفاق الوطني .
قلنا عكس ذلك فعندما أعلن محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني ترشحه تراجعت أحزاب بارزة في منتدى المعارضة عن موقفها وأعلنت جهارا نهارا دعمها له.
فان ترشحه سبب انقساما واضحا في صف المعارضة، حيث لم تتفق على مرشح جامع لها فكل أصبح يعمل على شاكلته أما كتلة أحزاب الأغلبية فأعلنت بلسان واحد دعمها ومساندتها لمرشح الإجماع الوطني .
ومن هذا المنبر نقول لمن يحاول عبثا التشويش على هبة الشعب الموريتاني لمؤازرة مرشح الوفاق الوطني ما كانت تقوله العرب في مثلها المتداول ( دع القافلة تسير والكلاب تنبح).
الشريف بونا
تصنيف: