في سابقة من نوعها ودعت الأسرة التربوية بحضور الحاكم المركزي للمقاطعة وعمدة ونائب المدينة ونائب رئيس المجلس الجهوي ومعظم المديرين الجهويين وأطقم وأعضاء أسرة التعليم المديرة السابقة للتهذيب صفية بنت بنب ولد محمادي.
الحفل الذي يعد الأول من نوعه وحجم حضوره لتوديع مسؤول حكومي بحجم مدير حمل بين ثناياه دروسا ورسائل عزيمة المرأة وقدرتها على أن تتفوق في الجد والعمل مما حدا برئيس مصلحة الامتحانات محمد لمين ولد أطوير الجنة إلى وصف المديرة المنصرفة ب"المرأة الذهبية".
وصف لم يبتعد منه المدير السابق لثانوية الامتياز محمد لمين مسعود حين اعتبر أن السبع التي قضتها المديرة لم تكن عجافا ، وأثمرت تحولات شهدها القطاع وتحول إلى ورشة عمل تربوي أغيث فيها التلاميذ وعصروا وحصدوا كما تبرهن عليه نسب نجاح الامتحانات الوطنية ومسابقات دخول الامتياز.
وقال ولد مسعود - وهو صاحب الكلمة الافتتاحية – إن مسار المديرة حافل بالتكريمات المتوالية والتوشيحات المختلفة على المستويين الوطني والمحلي ، مشيرا إلى أن التوديع اليوم متواضع في شكله الخاص في مضامينه.
على نفس السيمفونية عزف العاملون في القطاع الخاص في الإشادة بالمديرة وأخلاقها ومستوى تعاطيها ،مشيرين إلى أنه لو كانت للتعليم الخاص أوسمة لقلدوها إياها راجين لها التوفيق والنجاح.
فيما كانت شهادات رموز العمل النقابي مؤثرة ، واختار المنسق الجهوي للأساتذة المعلوم أوبك قائلا إن اللغة تعجز عن توصيف مدى مايكنونه من التقدير والاحترام للمديرة مثمنين جهودها ومشوارها في التفاني والخدمة طيلة السنوات التي قضتها في المدينة.
بدوره النقيب محمد لمين ولد لمان اختار الأدب الحساني لكي يرحب بالمديرة ويبعث برسالة شكر على طريقته ، مشيرا إلى أن المديرة كانت نموذجا وتجربتها ينبغي أن يسير عليها الجميع.
أما شعراء من الأساتذة والمعلمين فقد اختاروا أن يشيدوا بدور المديرة شعرا نال اعجاب الحضور وتفاعلوا معه فيما زغردت النساء طويلا في الحفل الذي ربما حمل دروسا للمديرين والسلطات بمدى انجاز المرأة في السنين السبع الماضية.
انحاز اختزله الناشط في المجتمع المدني محمد الصوفي قائلا إن المئات من البدون سمح لهم بالدراسة في المدارس وتفوق بعضهم وهو خطوة جبارة لايعرفها إلا من واكبها.
عمدة المدينة ونائبها القاسم ولد بلالي اعتبر أن المديرة قدمت جهودا جبارة وتعد مكسب للمدينة ، راجيا لها التوفيق في بقية مشوارها ، ومشيرا إلى أن تجارب المسؤولين الناجحين ينبغي أن تقدر ويستمروا في عملهم.
وقد اجمع المتدخلون على ذكر مناقب وخصال المديرة ، وحسن تعاطيها معهم وما ميز السنين الماضية من تكريس لثقافة الفريق ، وماعرفه القطاع وسط نشوة وطرب غير مسبوقة انتابت الحضور.
أما المديرة الجهوية السابقة أو "المرأة الذهبية" - كماوصفها ولد اطوير الجنة وكما يستشف من حفل التكريم الجميل الذي حظيت به دون غيرها ممن سبقوها من الموظفين والمسؤولين في الولاية- فقد اعتبرت أن ماتحقق هو ثمرة جهود المدرسين وحسن رعاية السلطات المحلية مما أفضى إلى أن تحظى المدينة بنصيب الأسد من برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
المصدر : انواذيبو إنفو.
تصنيف: