الحكم بالسجن على بيرام رغم سحب خصمه لشكواه: التفاصيل كاملة

يوم محاكمة السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيد لم يخل من الإثارة.

من ابرز ما اتصف به هو الحكم على المتهم بستة  أشهر سجن منها شهران نافذان و أربعة أشهر موقوفة التنفيذ. ولأن المعني قد قضى الفترة كاملة بين القضبان، فقد تم إطلاق سراحه في نفس اليوم. غير أن خروجه من السجن لا يمحو سجله الجنائي من الإدانة التي لحقت به. هل سيكون لذلك اثر على مستقبله السياسي، علما أنه في معظم الدول تعتبر الإدانة من طرف القضاء ضارة جدا وكثيرا ما قاتلة للطموحات السياسية ؟ 

ومن الملاحظ أن الصحافة لم تؤل هذا الجانب اهتماما كبيرا مركزة على خروج بيرام من السجن وعلى سحب الشكوى. وهنا تبرز مرة أخرى قوة الجاذبية التي يتحلى بها بيرام اتجاه الإعلام.. وقدرته على التأثير عليه وفقا لما يخدمه. وبما أن الصحافي دداه عبد الله لم يقع في شراك جاذبيته، فقد نال جزاءه من التهديد والقدح على لسان هذا الرجل المثير للجدل، الذي يصفه بعض العارفين به جيدا بأنه "مناور انتهازي ومتهور مصاب بجنون العظمة" حسب قول د. السعد ولد لوليد وغيره من زعماء وأطر "إيرا" السابقين الذين كانوا مقربين من بيرام مثل : الفقيه محمد فال ولد الرشيد مفتي الحركة الديني سابقا وبراهيم بلال رمظان. 

ورغم ذلك فقد كان من الملفت للانتباه كون الطرف المدني – الصحافي دداه عبد الله-  قد سحب شكواه خلال المحاكمة معتبرا أنه بلغ قصده لما اجبر بيرام على الوقوف في قفص الاتهام أمام القضاء.  وأن هذا الإجراء القضائي أيا كانت خاتمته يشكل في نظر الصحافي دداه درعا للذين تخول لهم نزواتهم الطائشة أو  تهورهم محاولة تكميم الصحافة.

وقد يكون على حق في تصوره  حيث ان القضية تجاوزت ما ابتغاه هذا الصحافي.. فسحب شكواه لم يحل دون إدانة بيرام والحكم عليه بالسجن.. لأن القضية تتعلق بمخالفة قانونية القضاء ملزم بمعاقبتها طبقا للمساطر المعمول بها. غير أن سحب الشكوى خفف من العقوبة لأن الطرف المدني تنازل عن حقوقه. 

تصنيف: 

دخول المستخدم