المناسبة تستدعي فعلا الابتعاد عن إثارة الصراعات وأن يكون الأسلوب وديا ومحترما؛ وهذا الأمر لم يفت على أحمد ولد داداه رغم كونه من أشد خصوم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذين عودوا الناس على انتقاداتهم اللاذعة لقمة السلطة ونكرانهم مشروعيتها. لكن ولد داداه هذه المرة اتبع نهجا محترما مغايرا اتجاه خصمه "السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الدولة" على حد وصفه له.
ورغم أنه كتب باسم حزب تكتل القوى الديمقراطي (RFD) الذي يقوده، فإنه خلافا لعادته لم يترك توقيع الرسالة للهيئة الإعلامية لحزبه بل وقعها هو باسمه. وأيا كانت التأويلات السياسية لتصرفه فإنه محمود.
البخاري محمد مؤمل
-----------------------------------------------------------------
نص رسالة السيد أحمد ولد داداه
""قال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"، صدق الله العظيم..
تلقينا في تكتل القوى الديمقراطية، ببالغ الأسى والحزن، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نبأ الحادث الأليم الذي راحت ضحيته الطفلة أبوها بنت بدر، حفيدة رئيس الدولة السيد محمد ولد عبد العزيز.
وبهذه المناسبة، فإن رئيس وقيادة ومناضلي التكتل، يتوجهون بخالص تعازيهم القلبية إلى السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الدولة، وإلى كافة أفراد أسرة الفقيدة وذويهم، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان؛
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نواكشوط، 9 ربيع الثاني 1440 – 16 دجمبر 2018
أحمد ولد داداه"
تصنيف: