إختار تلامذة ثانوية أكجوجت التوجه إلى مبنى الولاية بدلا من الثانوية وذالك لإيصال رسالة مفادها "الثانوية بلا أساتذة"
هذا وتعيش هذه الثانوية وضعا مزريا منذ سنوات تمثل في غياب كامل لأساتذة مواد أساسية وقد كتبت عتيقة باركلل الأساذة بهذه الثانوية تدوينة تصف فيها حال هذه الثانوية وقد لاقت هذه التدوينة رواجا كبيرا بين أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي مايلي نص التدوينة التي تصف الحالة التي وصلت اليها هذه الثانوية
"هذه الثانوية التي يدرس فيها مايزيد عن ألف تلميذ تعاني منذ ثلاث سنوات من نزيف في الأستاذة فبقدرة قادر حول عن المؤسسة تسعة أساتذة دفعة واحدة في 2016 فحدث فراغ كبير عجزو عن ترقيعه ببعض العقدويين الذي تم أكتتابهم في منتصف السنة ومنذ ذالك الحين وكل سنة يتم تحويل مزيد من الأساتذة دون أن يحول إلى المؤسسة بديل لهم فجلسنا طوال فصلين من 2017 بدون أستاذ للعلوم في كل المؤسسة وضطر المدير وهو أستاذ علوم سابق أن يدرس قسم الباكلوريا علوم أما بقية الأقسام فأنتهت السنة ببعضها دون أن يدرس المادة .
قسم الفيزيا هو الآخر من أكثر الأقسام تضررا ظل فيه أستاذ واحد هو المعتمد يدرس أقسام الباكلوريا وبقية الفصول تنتظر فصلين من السنة حتى يأتي العقدويون .
وقسم اللغة العربية حدث ولا حرج .
هذه السنة تتابع النزيف والحالة المؤساوية حيث حول أستاذ الفيزيا الوحيد وأستاذ اللغة العربية الذي كان معولا عليه في تدريس السابع الأدبي وأستاذ للرياضيات حيث لم يكن هناك إلا إثنين في هذا القسم !
دخلت على قسم للروابع وهي سنة شهادة وسألتهم مالذي ينقصكم من الأساتذة فأخبروني عن غياب مواد الرياضيات والفيزياء والعلوم ، كم كان هذا مؤلما وأنت ترى مستقبل أطفالك ينهار وهم يدخلون دورة التعليم العبثي هذه !
النكتة السوداء هي حين أخبروني أن علي تدريس خامس العلمي مادة التاريخ وهو الذي لايجد أساتذة لمواده الأساسية .
يحز في نفسك حين تسمع عن تدمير يكاد يكون ممنهجا لمستقبل ألف تلميذ من أبناء البلد في أي بقعة من الوطن مهما كانت نائية فكيف إذا كانت مدينة منجمية يستخرج الذهب من مناجمها وتحسب الملايين لتنميتها !
مدينة لاتبعد سوى أقل من ثلاث ساعات من العاصمة على طريق معبد جيد وكانت أصلا يحرم الخريجون من التحويل إليها بسبب قربها من العاصمة .
وضعية مزرية دفعت عشرات الأسر للهجرة إلى أنواكشوط لتعليم أبناءهم فحتى الذين صبروا وحاولوا التغلب على النقص بأخذ الساعات الإضافية لأبناءهم خاصة في الصيف نجح أبناء هم في السنوات الفارطة في الباكلوريا نجاحا هزيلا فوجهوا لتخصصات عادية لا قيمة لها في سوق العمل خاصة الشركة المنجمية التي يريد السكان الإستفادة منها.
طبعا لا تسألوا عن رابطة "الآباء الآراح" فهي في سبات عميق ،أما أمهات التلاميذ فهن منذ أسبوعين وهن يترددن على الوالي لحل هذه المشكلة كما أبلغوا رئيس الجهة والعمدة والنائب لعل وعسى أن تتحسن هذه الوضعية التي يندى لها الجبين ."
الصور بعدسة الزميل بزيد يعقوب
تصنيف: