تم اليوم إغلاق مركز كارفور التجاري بسبب التهرب الضريبي حيث يبدو أن هذا المركز لم يدفع الضرائب المستحقة عليه منذ فترة غير مقبولة، حسب مصادر من مصلحة الضرائب في نواكشوط.
ورغم أن محلات تجارية عديدة يتم اغلاقها يوميا بسبب التهرب الضريبي دون ان يثير ذلك اي ردود فعل أو اصداء سياسية، فإن بعض الأوساط تربط الموضوع بالأزمات التي تطبع علاقة حزب تواصل مع الدولة وسياسة الكر والفر-أي : استراتيجيات "النصح والنطح" كما يصفها السيد جميل منصور الرئيس السابق لتواصل - التي يتبعها الحزب. حيث يسري اعتقاد في الأوساط المذكورة أن مركز كارفور من الهيئات التمويلية المحلية الرئيسية للإخوان المسلمين في موريتانيا.
ويرى هؤلاء أن إغلاقه - أيا كان السبب- يشكل عنصر تجفيف للمصادر المالية للحركة. ويتوقعون أن عمليات تجفيف المصادر المالية للإخوان قد تنال لاحقا هيئات مالية وتجارية أخرى .
وإن صح تحليلهم وصدقت توقعاتهم، فمن الممنتظر أن يتخذ حزب تواصل موقفا من القضية تطبعه الثنائية - لئلا نقول يطبعه التنافر، مثلما تصرف الحزب تجاه إغلاق " مركز تكوين العلماء" التابع للشيخ الددو: من جهة سيدعم بقوة -هو وانصاره- المحلات التي أغلقت وينددون بإغلاقها بشدة؛ ومن جهعة أخرى سيقولون أنه لا علاقة وظيفية للحزب بها جاعلين كل اللوم على السلطات الحاكمة. الأمر الذي يستدعي من هذه الاخيرة سن آليات قانونية وتنظيمية دقيقة وواضحة تحدد نظام تمويل الأحزاب والنشاطات السياسية وأن تسهر الإدارات المعنية على تطبيق تلك النصوص بصرامة.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: