ذكر تقرير صحفي نشرته الجريدة الأسبوعية الفرنسية Journal du dimanche المعروفة تحت اسم JDD تحت عنوان " l’étrange affaire mauritanienne de Sherpa " – القضية الموريتانية الغريبة لمنظمة شيربا.. وتناوله الإعلام الموريتاني الخصوصي على نطاق واسع أن منظمة شيربا (Sherpa) التابعة للمحامي الفرنسي ويليام بوردون تقاضت مبلغ 100 مليون يورو قدمه لها رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو مقابل تشويه موريتانيا.
وجاء ذلك في ورقة تناولت التقرير المذكور. وقد ورد فيها أن JDD تعتبر أن منظمة Sherpa التي "تقدم نفسها كواجهة لمحاربة الفساد والدفاع عن حقوق الانسان في القارات الخمس نقلت إلى المنابر الباريسية صراع رجل الأعمال المتابع في قضايا فساد واستهدفت موريتانيا من خلال حملة ممنهجة ومدفوعة الثمن مسبقا بعد أن وضع القضاء الموريتاني يده على مجموعة من الوثائق الخطيرة والتي ترتب عنها فتح عدة تحقيقات ومتابعات قضائية (...)
وأضافت أن علاقات ولد بوعماتو مع المحامي الفرنسي تعود إلى توكيله منذ سنوات للدفاع عنه في ملف موريتانيا للطيران، حيث نشرت مقتطفات من رسائل بالبريد الالكتروني يقول فيها المحامي الفرنسي مخاطبا ولد بوعماتو :” عزيزي محمد، ألجأ إليك بخصوص التكاليف [..] لأن الأمر لا يتعلق فقط بملف موريتانيا للطيران، بل بالتحقيق الذي ستعده Sherpa؛ ينبغي إذا أن تجري تحويلين منفصلين، الأول ب 50 ألف يورو على حساب Sherpa الذي تعرف” وخلص التحقيق إلى أن ولد بوعماتو دفع مقابل التقرير الذي شوه صورة موريتانيا مائة ألف يورو للمحامي الفرنسي ومنظمته."
ويشكل هذا التقرير ضربة موجعة لاستراتيجية ولد بو عماتو الإعلامية في صراعه ضد النظام الموريتاني حيث يركز جهوده على على محاولة توظيف واستمالة الإعلام الفرنسي والغربي. غير أنه لم يفلح كثيرا في كسب الوسائط ذات التأثير القوي التي تعد الجريدة الفرنسية المذكورة من ابرزها.. لأن JDD معروفة بعراقتها وبكثرة قرائها: تعود نشأتها إلى نهاية القرن التاسع عشر. وهي واسعة التوزيع حيث بلغ سحبها 196 497 عددا سنة 2015، أي ما يقارب 200 الف .
وفيما يلي النص الكامل للورقة المذكورة .
---------------------------
قالت صحيفة ( Le Journal Du Dimanche) في عددها الصادر صباح الأحد 28 يناير 2018 إن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز وضع يده على ١١ ألف رسالة الكترونية وجهازين وأربعة هواتف مكنت من تفكيك شبكة سرية لرجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو.
وقالت الصحيفة فى تحقيق أعده الصحفي الفرنسي الشهير Pascal Ceaux المنظمة الحقوقية الفرنسية Sherpa ورئيسها المحامي Bourdon William ضالعون فى فضيحة التواطؤ مع رجل الاعمال ولد بوعماتو الذي عارض نظام نواكشوط بعد اتهامه بالفساد ووضع حد لنفوذه وامتيازاته التي تعود للأنظمة الفاسدة التي سبقت النظام الحالي.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن المنظمة التي تقدم نفسها كواجهة لمحاربة الفساد والدفاع عن حقوق الانسان في القارات الخمس نقلت إلى المنابر الباريسية صراع رجل الأعمال المتابع في قضايا فساد واستهدفت موريتانيا من خلال حملة ممنهجة ومدفوعة الثمن مسبقا بعد أن وضع القضاء الموريتاني يده على مجموعة من الوثائق الخطيرة والتي ترتب
عنها فتح عدة تحقيقات ومتابعات قضائية.
وكشفت الصحيفة الفرنسية أن منظمة Sherpa استثنت في تقريرها المثير رجل الأعمال ولد بوعماتو رغم ضلوعه في قضايا فساد ورشوة ترتبت عنها متابعات قضائية أمام العدالة الموريتانية.
وأضاف التحقيق الذي احتل صفحة كاملة من الجريدة الفرنسية أن علاقات ولد بوعماتو مع المحامي الفرنسي تعود إلى توكيله منذ سنوات للدفاع عنه في ملف موريتانيا للطيران، حيث نشرت مقتطفات من رسائل بالبريد الالكتروني يقول فيها المحامي الفرنسي مخاطبا ولد بوعماتو :” عزيزي محمد، ألجأ إليك بخصوص التكاليف [..] لأن الامر لا يتعلق فقط بملف موريتانيا للطيران، بل بالتحقيق الذي ستعده Sherpa؛ ينبغي إذا أن تجري تحويلين منفصلين، الأول ب 50 ألف يورو على حساب Sherpa الذي تعرف” وخلص التحقيق إلى أن ولد بوعماتو دفع مقابل التقرير الذي شوه صورة موريتانيا مائة ألف يورو للمحامي الفرنسي ومنظمته.
وقالت الصحيفة الفرنسية مخاطبة الرأي العام الغربي أن الصورة التي سعت منظمة Sherpa لتكريسها عن ولد بوعماتو زائفة ولا تمت للواقع بصلة.
وأضافت أنه جمع ثروته من تهريب السجائر والصفقات المشبوهة التي حظي بها في عهد الأنظمة الفاسدة التي سبقت نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وتوصلت الصحيفة الفرنسية إلى أن القضاء الموريتاني وضع يده على أكثر من 11 ألف رسالة الكترونية وحاسوبين وأربع هواتف ذكية تحوي كنزا من المعلومات عن مجمل النشاطات غير القانونية لولد بوعماتو وشبكاته داخل موريتانيا وخارجها.
المرجع : أخبار الوطن
تصنيف: