ندد ذوو المعتقلين الذين حكم عليهم في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي بالسجن عشرين سنة نافذة وبغرامات مالية كبيرة، ندد ذووهم بهذا الحكم الذي وصفوه بالجائر.. كما اتهموا الشرطة بتعذيب ابنائهم وارغامهم على الاعتراف بذنب لم يقترفوه حسب قولهم. وكانت موريتانيا المعلومة قد تحدثت عن الحكم الذي صدر حيث اعلنت استغرابها لمساواة المشمولين الاربعة في العقوبة وعن استغرابها كذلك لإجراء المحاكمة في أقل من يوم واحد.
وفيما يلي النص الكامل للبيان المذكور الصادر عن ذوي المدانين في قضية BMCI
-----------------------------------------
"بسم الله الرحمن الرحيم
بـــــــــيــــــــــــانمن أهالي المعتقلين في قضية BMCI
لقد تم اعتقال أبنائنا , فلذات أكبادنا و عذبوا أشد العذاب و أفظعه علي يد الشرطة ليقروا بما هم منه برآء و لفقت لهم تهم في محاضر حررت حتى قبل اعتقالهم و أرغم البعض منهم علي توقيع تلك المحاضر و وقعت من طرف الشرطة بدلا من البعض الآخر.
كما تم التشهير بهم و جلدهم دون رحمة و لا حياء في وسائل الإعلام العمومية و الخصوصية إبان توقيفهم في مخافر الشرطة و أثناء التحقيق وحتى بعد الحكم الظالم و الجائر في حقهم ,ذلكم الحكم الذي اصطكت منه المسامع لشدته و مفاجأته و عدم خضوعه لأي منطق قانوني أو إجرائي مما تسبب في حالات إغماء داخل القاعة لحظة النطق به .
لقد صبرنا علي إيذاء أبنائنا في و سائل الإعلام و أغمضنا أعيننا عن التعذيب الذي تعرضوا له علي يد الشرطة و لا تزال أعراضه الجسدية و النفسية بادية للعيان و بدون علاج.
كان أملنا كبيرا في عدل المحكمة و إنصافها بإطلاق سراح أبنائنا لعدم و جود أي دليل علي الإدانة, لكن للأسف الشديد تبدد الأمل و تحطمت مكانة المحكمة في نفوس كانت تظن أن القضاء لا يتأثر بالإشاعات والحملات الإعلامية و لا ينحني أمام مراكز الضغط و النفوذ.
ما لا يعرفه الكثيرون هو أن القضية مجرد دعوي من عمال الوكالة البنكية و المبلغ المدعي ضياعه ظل يتغير صعودا و نزولا إلي حين المحاكمة و قد يزيد مستقبلا للتغطية علي اختفاء أموال - لم لا - فلا يصدق أحد علي دعواه و لو كان عمر.
و مما غاب أيضا عن الأذهان أن التحقيق كان قاصرا و لم يبحث مثلا عن سبب انقطاع الكهرباء قبل العملية المزعومة بدقائق من داخل الوكالة, و لم يكشف عن محتوي كاميرات المراقبة و لا سبب تناقض و اختلاف أقوال عمال الوكالة البنكية في كل مراحل القضية حتى أثناء مثولهم أمام المحكمة.
إن هذا الظلم و الحيف الذي تعرض له أبناؤنا في كل المراحل و كان آخر مشهد من مشاهده هو التهديد والوعيد إن هم لم يعترفوا بما سماه القاضي الحقيقة ,حين وعدهم بالتخفيف عنهم و إلا فمصيرهم إنزال أقسي عقوبة في حقهم .
و الأغرب من كل ذلك إفصاح القاضي أثناء الاستماع لهم بالجلسة بأنهم مدانون حتى قبل المحاكمة التي تميزت بمضايقة المحامين و مصادرة الكلام من بعضهم و رفض الاستماع للشهود الذين طالب الدفاع بالإستماع لهم و كانوا حاضرين في القاعة.
إننا نتوجه إلي المعنيين بالشأن الحقوقي أفرادا و هيئات و كل من له اهتمام بأن تسود العدالة و يرتفع الظلم و تصان كرامة الإنسان و حرمة القضاء و استقلاليته , من أجل التعاون معنا للإفراج الفوري عن أبنائنا في انتظار إعادة محاكمتهم علي نحو تتوفر فيه شروط المحاكمة العادلة المتعارف عليها دوليا و التي لم يحظوا بها للأسف الشديد خلال جلسة 31/07/2017.
نواكشوط, بتاريخ 01 /08/2017
أهالي المعتقلين في قضية BMCI
تصنيف: