منذ ما يزيد على أسبوع يقبع ستة من ابناء المدينة في السجن بتهمة التظاهر غير المرخّص تظاهرة قام بها الشباب احتجاجا على ما اعتبروه اقصائهم من الإكتتاب الأخير لبعض اليد العاملة.
تعامل السلطات مع الملف كان على قدر كبير من المبالغة في ردّة الفعل على تظاهرة عفوية قام بها شباب يكتوون بنار البطالة منذ سنين شباب يسكنون مدينتهم و يرون أنفسهم يحرمون من خيرات أرضهم بشكل ممنهج و مُستفز.
تعرّض الشباب لشيطنة تتهمهم بالإنتماء لإيرا، و بأن بعضهم من أصحاب السوابق و الملاحظة الأخيرة سليمة و لكن السؤال الصحيح هو لماذا لم يتم سجنهم عند ارتكابهم جرائم بحق المجتمع، لماذا لم يتم سجنهم عندما سرقوا و روّعوا ؟ لماذا يُطلق سراحهم في «وانطير 100» للحريات الدائمة و ليس المؤقتة في أكجوجت ؟
لو أنه تَم التعامل مع السرّاق كما يتم مع المتظاهرين لكانت المدينة في أمن و سكينة بدل الفوضى و الرعب و عدم الأمن الذي تعيشه حيث أصبح حديث الناس شراء السلاح للدفاع عن أنفسهم و حكم الصائل و عن العلاقة الغامضة التي تربط الأمن و القضاء مع عصابات الإجرام، و التعاطف و "الحِنّيةُ" و حتى الرعاية و الحماية التي تتلقاها تلك العصابات من لدُن تلك الأجهزة في أكجوجت.
المعاملة القاسية و الظالمة التي تعرّض لها المناضلون هي محاولة لزيادة شيطنة سكان اكجوجت و وضعهم في صفّ معارضي الرئيس الذي هو ابنهم و هم أحقّ الناس بنصرته.
إن هذه الأجهزة تمعن في تشويه صورة الواقع و تنكر و جود أغلبية من سكان المدينة داعمة لإبنها الرئيس لأنّ أغلب القائمين عليها (أي الأجهزة) متحالفون مع شخصيات -من سكان المدينة او عاملة فيها- من أشد معارضيه و هؤلاء هم أكبر خطرٍ عليه و على داعميه في الولاية.
إننا في أكجوجت ندعوا رئيس الجمهورية للنظر في تصرفات الكثير من مسؤلي الدولة في و لاية اينشيري و العلاقة الغامضة التي تربطهم بمعارضين يريدون تشويه صورة الدولة عند المواطنين البسطاء حتى ينقِم هؤلاء المواطنون على الرئيس و نظام حكمه.
محمدو ولد الشاه
تصنيف: