ألقى الرئيس الموريتاني السيد : محمد ولد عبد العزيز خطابا أكد فيه على الدور الذي تلعبه موريتانيا في نشر الثقافة العربية الاسلامية وذلك بمناسبة حضوره أعمال القمة العربية 28 التي تحتضنها المملكة الأردنية والتي إنطلقت أعمالها اليوم الأربعاء 29/03/2017 وإليكم نص الخطاب الكامل للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز :
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الاردنية الهاشمية
اصحاب الجلالة و الفخامة والسمو
اصحاب المعالي رؤساء الوفود
معالي الامين العام لجامعة الدول العربية
معالي الامين العام لمنظمة الامم المتحدة
معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي
معالي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي
معالي رئيس لجنة الاتحاد الافريقي
معالي مسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي
ايها المدعوون الكرام ايها السادة والسيدات،
يسعدني ان اتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى اخي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية والى شعب وحكومة الاردن الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، كما يطيب لي ان اعبر عن فائق تقديرنا لجلالته على الاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا امتنا العربية، وانا واثق كل الثقة من أن رئاسة الاردن الشقيق لدورة قمتنا ال 28 هذه ستعطي دفعا قويا وحاسما للعمل العربي المشترك الذي تعلق عليه شعوبنا آمالا كثيرة تحقيقا للاهداف التي تاسست الجامعة العربية من اجلها قبل ازيد من سبعين عاما.
كما احيي الجهود الطيبة للدكتور احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ولمسؤولي وطواقم مختلف هيئات الجامعة وسهرهم على متابعة وتنفيذ قرارات وتوصيات قمة نواكشوط وعلى الاعداد الجيد لقمتنا هذه.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو
ايها السادة والسيدات
ياتي لقاؤنا اليوم بعد ان تشرفت موريتانيا بالاضطلاع بواجبها القومي في استضافة اعمال الدورة العادية السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وقد عملنا بجد واخلاص خلال الرئاسة الموريتانية على تجنيب منطقتنا العربية المزيد من التازيم وعلى تعزيز التفاهم والتعاون والتنسيق بين الاشقاء العرب واسماع صوت امتنا والدفاع عن قضاياها العادلة في المحافل الاقليمية والدولية.
وقد عرفت السنة المنصرمة اجماع المنتظم الدولي على ادانة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة حين صادق مجلس الامن الدولي على القرار 2334، كما عكست نتائج القمة العربية الافريقية الرابعة المنعقدة في مالابو بغينيا الاستوائية في نوفمبر الماضي، عمق ومتانة العلاقات بين افريقيا والعالم العربي وتمسك اخوتنا الافارقة بمواقفهم المبدئية الثابتة في دعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضيةالفلسطينية.
كما اكد مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الاوسط الذي التام في شهر يناير الاخير على التمسك بحل الدولتين لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وطالب بعدم اتخاذ اي خطوات احادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة، ورحب بالقرار الاممي الرافض للاستيطان.
ان حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شاق وطويل من المفاوضات بين اطراف النزاع في الشرق الاوسط برعاية ومباركة من المجتمع الدولي يظل الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والامن الدائمين في المنطقة ويضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما فيها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
...............يتواصل
تصنيف: