عبرت موريتانيا عن "إدانتها الشديدة" للتفجير الإرهابي الذي وقع اليوم الثلاثاء في مدينة أسطنبول وعن "تضامنها ووقوفها مع الشعب والحكومة التركيين".
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون هذا نصه :
" على إثر التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء في مدينة أسطنبول التركية، مخلفا العديد من القتلى والجرحى من الأبرياء، تعلن الجمهورية الاسلامية الموريتانية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الجبان،معربة عن تضامنها ووقوفها مع الشعب والحكومة التركيين".
وقد وقع التفجير الإنتحاري في حي "السلطان أحمد" السياحي بإسطنبول وخلف 11 قتلى من بينهم 8 على الاقل يحملون الجنسية الألمانية. وتم التعرف على منفذ العملية : شاب سوري الجنسية قدم إلى تركيا كلاجئ منذ فترة قصيرة.. وتوجه أنقره أصابع الإتهام إلى "الدولة الإسلامية".
والجدير بالذكر ان موريتانيا تعتبر في منطقة الساحل من الدول الأكثر فعالية في مكافحة الإرهاب، حيث حاربت على جميع الأصعدة منظمة القاعدة بالمغرب الإسلامي التي كانت تتخذ من شمال مالي وكرا لها لتهجم منه على البلد ولتصطاد الرعايا الأجانب بغية الحصول على مبالغ نقدية غالية.
واليوم وبعد عدة سنوات من الهدوء، فينبغي أن لا يغيب عن الأذهان أن الخطر مازال قائما. بل أنه اصبح اكثر تعقيدا واصعب متابعة ومراقبة. المجموعات الإرهابية تنوعت وتعددت: الدولة الإسلامية (داعش)، منظمة القاعدة بالمغرب الإسلامي، المرابطون، انصار الدين، ماسينه... كما أن علاقة تلك الحماعات بالأرض تطورت هي الاخرى: تواجدها لا يقتصر على منطقة معينة ، أساليب عملها اتخذت أشكالا متعددة من اصعبها متابعة ما يعرف ب : "الذئب المعزول " أي ذلك الإرهاب الذي يعمل على إنفراد مستغلا شبكات الانترنيت. هذا بالإضافة إلى المخاطر الناجمة عن تطور الهجرة خاصة الهجرة القادمة من البلدان التي تعسيش اوضاعا امنية مأساوية مثل سوريا، ليبيا...
كل هذه العوامل مجتمعة تدعو موريتانيا إلى المزيد من الحيطة ؛ مما قد يستدعي ربما إعادة النظر في بعض جوانب سياستها الأمنية لمواءمتها للتشكل وللتطورات الجديدة للتهديد الإرهابي.
في هذه الظروف ينبغي لموريتانيا أن ـأخذ من جديد كل الإحتياطات اللازمة مما قد يستدعي مراجعة او تحيين رؤيتها الإستراتيجية لمحاربة الغرهاب و الجريمة العابرة للحدود.
تصنيف: