انتخب أعضاء المؤتمر العام لإعادة تأسيس ميثاق الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للحراطين محمد فال ولد هنضيه رئيسا للميثاق؛ وبدأ ولد هنضيه مشواره المهني العسكري في الثمانينات كضابط حيث تلقي تكوينا متخصصا في سلاح المدفعية؛ تخصصا مارسه حتى إقالته ضمن ضباط آخرين نالتهم العقوبات التي تعرض لها المتهمون والضالعون في محاولتي الإنقلاب الفاشلتين سنة 2003 و 2004 التي قام بهما "فرسان التغيير".
ويمتاز ضباط المدفعية بخبرتهم في مجال اعداد الرماية بواسطة حسابات رياضية دقيقة يقومون بصقلها حتى يتمكنوا من إصابة الاهداف المعادية بمقذوفاتهم المدمرة. وقد تساعد هذه الخبرة الرئيس الجديد لميثاق لحراطين في مزاولة مهامه السياسية، بل ربما تكون معرفته لتلك الحسابات وتحليه بالسلوك الناجم عنها في المناورات السياسية هو ما أوصله إلى رئاسة الميثاق على حساب المترشحين الذين نافسوه. وهو بحاجة أيضا لها لمواجهة خصم لدود آخر يبذل كل ما أوتي قوة من اجل أن ينفرد بزعامة لحراطين وملف "محاربة الاسترقاق". هو : برام ولد ولد الداه ولدعبيد.
صحيح ان برام في الوقت الحالي يركز اكثر نشاطاته على تسويق خطابه في الخارج لدى الدول والهيئات الغربية. لكنه يعي تماما أن مصداقيته لدى المتعاملين الأجانب معه ولدى المستهدفين الغربيين تتطلب منه الحصول على قاعدة شعبية في البلد أو على الأقل الحصول على عدد من الانصار في الداخل كاف ليكون له صدى مسموع في الخارج. وحسب ما هو شائع عن برام فإنه يبغض المنافسة. فكيف سيتعامل معه ولد هنضيه؟ هل ستشفع لهذا الاخير في التعامل مع زعيم "إيرا" الماكر خبرته في مجال حسابات واعداد رمايات المدفعية ؟
البخاري محمد مؤمل
تصنيف:
