نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، اليوم الإثنين في نواكشوط، دورة تدريبية حول صناعة الصورة الفوتوغرافية تحت عنوان “نقل الحقائق: توثيق الأخبار وبناء الجسور”.
وتسعى الدورة التدريبية، المنظمة بالتعاون مع السفارة الأمريكية التي تدوم ثلاثة أيام، إلى تطوير أداء المصورين الفوتوغرافيين في نقل الصورة الخبرية التي تمد المشاهد بعناصر حقيقية تجعله يعيش الحدث بتفاصيله.
وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد محمد عبد الله لحبيب، في كلمة له بالمناسبة، إن التكوين يمثل جانبا مهما من مسار تمهين الصحافة الذي بدأ منذ عام 2022 من خلال تشكيل لجنة إصلاح الصحافة وإصدار النصوص التشريعية والتي كان من ضمنها القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وقانون مكافحة التلاعب بالمعلومات.
وبين أن الإصلاحات التي اعتمدت مازالت تصطدم بواقع الحقل الإعلامي في بلادنا، لكن السلطة العليا مصممة على تنفيذها بالتعاون مع مختلف الفاعلين والشركاء، من أجل تكريس معايير الدقة المهنية التي تحمي حرية التعبير وتعزز جو الثقة العامة وتضمن ترقية وتطوير الحقل الإعلامي.
وأضاف أن اختيار عنوان الدورة بعناصره مجتمعة يترجم عن وعي بأن الصورة ليست جزءا مكملا للحكاية، أو القصة الخبرية، بل هي صميم القصة الخبرية، وهي التي تمد المشاهد بعناصر حقيقية تنقله إلى المكان، وتجعله يعيش الحدث بتفاصيله.
بدوره قال القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بموريتانيا، السيد جون آيس، إن التفاني في تعزيز المشهد الإعلامي الديناميكي والمهني في موريتانيا أمر يستحق الثناء، حيث نعمل معا على تمكين الصحفيين والمدونين من أجل خلق صحافة حرة ومستقلة.
وأضاف أن هذا الالتزام بتدريب الصحفيين هو الذي جعل موريتانيا تحتل المرتبة 33 عالميا والأولى عربيا على مؤشر حرية الصحافة للعام 2024 لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.
حضر افتتاح الدورة التكوينية رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والمفوض المساعد لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني ورئيس سلطة تنظيم الإشهار.
تصنيف:
