من يصدق : المرتب السنوي لعمدة نواكشوط يضاعف المرتب السنوي لعمدة نويورك أكثر من سبعين ألف مرة !!

أماتي بنت حمادي

تتناول المواقع منذ ايام المرتب والمستحقات المالية للعمدة المركزية لمدينة نواكشوط ؛  وتم تقديم ارقام بهذا الشان تتباين احيانا. تبين لنا أن أكثرها مصداقية ما نشره اليوم موقع "الساحة" الذي قدم وثائق رسمية اعتمدها كمرجع. يستخلص من الأرقام المقدمة أن رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية تحصل على مرتب سنوي يبلغ 24240000 أوقية. و هو أقل فيما يبدو من ما كان يحصل عليه العمدة الذي سبقها. 

وقد قمنا بمقارنة هذا المبلغ مع معطيات من نفس النوع تتعلق بثلاث بلديات شهيرة اخترناها من ثلاث قارات مختلفة : بلدية بارريس من أوروبا ـ بلدية داكار من اقريقيا ـ بلدية نويورك من امريكا الشمالية.  فجاءت النتيجة ببعض المفاجآت على النحو التالي : 

1. المرتب السنوي لعمدة نواكشوط ـ السيدة أماتي بنت حمادي ـ يقل عن المرتب السنوي لنظيرتها في باريس ب : 14143000 أوقية: المرتب السنوي للسيدة آنْ هيدالقو يساوي : 38383004 أوقية . في حين تبلغ ميزانيتها اضعافا مضاعفة ـ ليس لميرانية بلدية نواكشضوط فحسب، وإنما لميزانية الدولة الموريتانية بأكملها.

2. المرتب السنوي لعمدة نواكشوط يزيد على المرتب السنوي لعمدة داكار ب : 14016000 أوقية، أي نفس الفارق تقريبا الذي تفوق به عمدة باريس نظيرتها الموريتانية.

3. المرتب السنوي لعمدة نويورك يساوي بالضبط 342 اوقية ـ أي دولارا واحدا . وبفضل هذه المعلومة يصبح من السهل فهم لماذا رئيسة  المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط تتقاضى مرتبا سنويا يضاعف مرتب نظيرها في نويورك اكثر من  70000 مرة. فعمدة نويورك لا يتقاضى مرتبا وإنما يتسلم دولارا رمزيا لكل سنة قضاها على رأس البلدية. 

4. أخيرا: تجدر الإشارة إلى ان الأرقام المقدمة رسمية وشرعية ولا تشوبها أية شائبة من الناحية القانونية. فالفروق الشاسعة بين مرتبات العمد وبين ميزانياتهم ـ التي لا تتبع لتلك الفروق ـ لا يمكننا تعليلها إلا بقوله عز وجل : " وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ"؛ وقوله : "  ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". صدق الله العظيم

 ملاحظة منهجية : أعتمدنا عن قصد استخدام "الأوقية" كعملة تداول في المقارنة لأن حديثنا يركز على عمدة موريتانية ؛ مما  ذفع بنا إلى الرجوع إلى جدول صرف العملات الصادر عن البنك المركزي لهذا اليوم ـ 12 يناير 2016ـ كمرجع للحسابات التي أجريناها.

 

تصنيف: 

دخول المستخدم