من يخالف فيما ينهى عنه ؟ / المختار بزبادي

لو أن صفحاتنا لا تذكر أحدا بسوء تماما كمجالسنا ... لو أن شيئا لن يتغير مهما كثر الذم و المدح من حولنا .. فهل اللعنة لغير إبليس.. ذلك الشيطان الرجيم ؟...و من له المدح كله بعد رسول الله عليه و على آله و صحبه الصلاة و السلام ؟ ...

و إذا سألت، فاسأل الله فليس لأحد أن يمنعك أو يضرك أو ينفعك إلا بأمر الله سبحانه و بحمده ... ما ضر أن الدولة سرقت الرواتب والمعاشات فالموت في عشرة انزاهه كما ورد في المثل ...

من يريد انتقاما من ولد عبد العزيز أو من ولد هيدالة أو من معاوية .. ندعوه ليصفح و من يريد الانتقام لموريتانيا ندعوه للإصلاح و للعمل على سد الثقوب قبل تقصي آثار الإنفلات ...

لا لتبذير النزاهة و الأمانة ... لنصرف ما تيسر من النزاهة و الأمانة لتحصين حاضرنا و مستقبلنا ...

فالوضع يدعو للتعلم من الجائحة أولا بأول ... الدروس التمهيدية تحمل إجابات على تساؤلات من قبيل من نحن ؟ و كيف نعيش ؟ وما هو حال دولتنا ؟ هل نكتفي بهذا القدر من تأطير شعبنا ؟ هل نبقي على هذا التقطيع الإداري ؟ و على هذا التقطيع الإنتخابي؟ هل عندنا الكفاية من طواقم التسيير المحلي ؟

ما هي أهم أهدافنا محليا و وطنيا ؟ مرافقنا التعليمية و الصحية و غيرها ... ما حالها ؟ ما ذا نريد ؟ و ...

ثم نسجل الدرس الأول باسم الله و تحضرنا هذه الآية : و أن ليس للإنسان إلا ما سعى ...

قبل كل خطوة و في بدايات كل عمل دراسة و تشاور وتحليل و تخطيط لخيارات بدائل ...

عفوا .. يقول المثل أن للذي خارج الحلبة رأيا وللذي عليها رأيا آخر ... فهلا وجدنا أنفسنا خارج الحلبة جميعا ... لوقفة تأمل أمام الوباء لقراءة رسالة الوباء ... ثم نعود لعاداتنا .. حتما نعود لعاداتنا ... لكن دعونا نغتنم فرصة الرسالة ... و نكون من الذين صدقوا ولا نكون من المكذبين ...

المصدر: (Moctar Bezbadi (facebook 

تصنيف: 

دخول المستخدم