قد يصدق علي قول نزار قباني: "... وطويل جدا مشواري".. رغم فارق بيني وبينه لا يستهان به : نهاية السفر تنسيني متاعبه.
يوم كامل وليلتان من حساب الوقت دون ملل : عشر ساعات من الانتظار في قاعة مزدحمة من المسافرين القادمين من كل صوب وحوب بمطار محمد الخامس بدأتها صباح اليوم عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة + 4 ساعات امضيتها قبل ذلك في السماء بين الدار البيضاء ونواكشوط + أكثر من ساعتين على الأقل في مطار أم التونسي.. إضافة إلى زمن التحضير والوداع الذي لا يمكن حسابه.. ثم أكثر من 10 ساعات أخر ى مقبلة وينتهي المشوار الطويل ومشاقه.. بل تتحول متاعب حساب الوقت ومشقات السفر إلى نقيضها.
لقد علمتني فعلا تجربة عشتها منذ عشر سنوات لما عبرت ذهابا وإيابا - في شتاء عام 2008- الصحاري برا من عمان (الأردن) إلى السعودية، أن البلاد المقدسة وحلاوتها طعمها تنسي المرء متاعب السفر وغيرها من الإكراهات الصعبة.. فتتحول تلك المرارت إلى متعة لا تفارق نكهتها اللذيذة ارواحنا أبدا.
تقبل الله منا ومنكم ووفقنا وإياكم لتأدية الحج ومناسكه على أحسن وجه..
ويا ليتني كررت العملية كل عام !
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: