أعلنت منذ قليل رئاسة الجمهورية عن تعديل وزاري جزئي خرج بموجبه السيد محمد ولد الغزواني من الحكومة، الأمر الذي يعني تفرغه للنشاط السياسي بوصفه مرشحا للرئاسيات. وهذا يدل على أنه يعمل بجدية كبيرة حتى لا يعطي لمنافسيه فرصة تعيد لهم النفس بعدما لحق بالمعارضة من أضرار وتشرذم فور إعلان ترشحه. ولا شك أن سيره على نفس الوتيرة هو وحلفاءه يقلص جدا من حظوظ خصومه في الانتخابات المقبلة لدرجة تجعل آمالهم في بلوغ دور ثان تكاد تكون معدومة.
إلا أن فريق ولد الغزواني وداعميه ينبغي عليهم أن لا يغتروا بما تحقق حتى الآن. فحركة الرأي العام وموازين القوة السياسية وقابليتها للتغيير وصعوبة التحكم فيها... كلها عوامل اضطراب ضاغطة تستدعي منهم السهر وتكثيف النشاط والجهود. وهذا هو مغزى الرسالة الذي يوحي به خروج مرشحهم من الحكومة. فهي تتضمن دعوة غير مباشرة وجهها لهم هو ورفيقه الحميم وسنده الأول -الرئيس محمد ولد عبد العزيز- تقول لهم :
" ثقوا: مرشحكم سخر منذ الآن وقته كاملا للسير إلى جانبكم. فلنهب جميعا يدا في يد.. ونكثف من نشاطاتنا حتى لا نعطى أي فرصة للخصم ".
ويمكننا الجزم بأن هذا النداء سيلقى آذانا صاغية. ويكفينا دليلا على ذلك : اتساع الحراك الداعم له الذي يتقوى يوما بعد يوم.. متخذا اشكالا واساليب كثيرة ومتنوعة: مبادرات، منتديات، تظاهرات.. شبابية، نسوية، ثقافية... الخ. وولد الغزواني بقراره التفرغ للرئاسيات، فإنه يتفاعل بجدية ومسؤولية مع هذا الحراك الحماسي ويعطيه دفعا جديا إلى الأمام يدعو السائرين فيه إلى الأمل.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: