من سيخلف الفرنسية كريستين لاكارد في رئاسة صندوق النقد الدولي؟ التساؤلات والتنبؤات تتنوع وتنتشر بسرعة منذ أن أعلن منذ يومين أن رئيسة صندوق النقد الدولي السيدة كريستين لاكارد تم تعيينها على رأس البنك المركزي الأوروبي. وتبنى التنبؤات على أسس تحليلية وإخبارية متباينة من بينها كون الرئيس المقبل للصندوق يجب أن يتوفر فيه شرط رئيسي: التقيد بالصرامة في مجال السياسات النقدية وسياسات الإصلاح المالي مع ما قد ينجم عن ذلك من تقشف وتبعاته الضاغطة، الاقتصادية والاجتماعية، التي من الصعب تقبلها أحيانا في أوساط شعبية واسعة.
ويبدو أن هذا الشرط متوفر في وزير المالية والاقتصاد الموريتاني السيد المختار ولد أجاي، مما دعا ببعض مواطنيه المدونين إلى تقديم اسم الوزير الموريتاني كأحد المرشحين لخلافة السيدة كريستين لاكارد. لكن هذا المعيار لا يكفي وحده - حتى وإن تحقق- للجلوس على كرسي قائد أهم مؤسسة مالية عالمية. ومن المستبعد تماما ان يفي المعني بالشروط المطلوبة التي يشكل انتماءه إلى بلد فقير عائقا منيعا يحول دونها، علما أن القاعدة المعمول بها هي أن يكون رئيس صندوق النقد الدولي من الدول الغنية ذات الأسهم الكبيرة في رأس مال المؤسسة. وجرت العادة أن يكون أوروبيا بينما يظل رئيس البنك الدولي امريكيا.
تصنيف: