وزير الداخلية يدعو السلطات الإدارية في ولايات كوركول ولبراكنه وغيديماغا إلى تجسيد إدارة القرب من المواطنين

اجتمع معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، الليلة البارحة في مقر الولاية بمدينة كيهيدي، بالسلطات الإدارية بولايات كوركل ولبراكنه وغيديماغا، وفي بداية الاجتماع، عبر معالي وزير الداخلية واللامركزية عن الأهمية البالغة للأخذ بالتقاليد الإدارية التي تمكن العائلة الإدارية من التداول حول اهتماماتها ومهامها المتشعبة ذات الأبعاد الإدارية والأمنية والتنموية.

وذكر معالي الوزير السلطات الإدارية في هذه الولايات بالجهود التي تبذلها الوزارة من أجل تحسين الظروف وتوفير الوسائل لتمكينهم من الاضطلاع بمهامهم.

ولفت إلى ما تم اقتناؤه من سيارات وأثاث وتجهيزات مكتبية، انعكس بشكل كبير على وضعية الدوائر وتسهيل المهام.

ووجه السلطات الإدارية إلى مضاعفة الجهود والسهر على تجسيد إدارة القرب، بما في ذلك ترتيب الملفات الإدارية وتنظيمها ورسم الخريطة الإدارية والأمنية والتنموية والتنقل في الدائرة من نقطة إلى أخرى للاطلاع على أحوال المواطنين وظروف عيشهم.

ومن جهة أخرى، نبه معالي الوزير إلى أن السلطة الإدارية، خاصة في الدوائر الحدودية، ينبغي أن تضطلع بأدوار ديبلوماسية مع نظيراتها في الجوار الجنوبي، وتوظيف تلك العلاقات للتغلب على المشكلات عبر الحلول الودية.

وأكد على ضرورة مضاعفة الجهود للمساهمة في تحقيق أكبر حصيلة تسجيل للمواطنين، في إطار الحملة التكميلية التي تنفذها الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة في هذه الولايات وأخذ السقف الزمني المحدد لإنهاء التسجيل في الإعتبار.

وبخصوص المدرسة الجمهورية، ذكر معالي الوزير بأن قرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إنشاء المدرسة الجمهورية جاء بعد ملاحظة ما عرفته العقود الأخيرة من تخبط وضبابية طبع الرؤية التربوية لمدرسة جامعة بمخرجات ذات جدوائية.

وأشار إلى أن آليات مواكبة هذا التوجه تم اتخاذها على مختلف الصعد لتحقيق الأهداف العلمية والتربوية، داعيا إلى مواكبته عبر تقديم الحوافز والمساهمة في إعادة رسم الخريطة المدرسية والمراقبة على حضور الطواقم التربوية وتوفير الزي والكتاب المدرسيين والالتزام بمراسم رفع العلم وأداء النشيد الوطني واعتباره جزء من المشهد التربوي اليومي.

وفيما يتعلق بالنزاعات العقارية، جدد معالي الوزير التأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود لتجاوزها، باعتبارها عقبة في وجه تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية المتوخاة من استغلال الأرض، مشيرا إلى أن هناك إجراءات متقدمة للتغلب على بعض المعوقات بهذا الخصوص.

وحث السلطات الإدارية على اعتماد السبل الكفيلة بالمحافظة على المخزون الرعوي في هذه الولايات والتنسيق المحكم مع كافة الفاعلين التنمويين والجمعويين لتفادي أسباب الحرائق.

وفي مداخلات السادة الولاة والحكام تركز الطرح في جوانب منه حول بعض المشكلات المطروحة على مستوى كل دائرة، في حين تم التطرق بشكل عام لجملة من القضايا، تصب في مجملها حول مطلب تمكين السلطة من أداء مهامها على الوجه المطلوب.

وفي معرض رده، طمأن معالي الوزير السلطات الإدارية على أخذ مطالبهم في الإعتبار والعمل بشكل جاد على مواكبة مسار الإصلاح المنشود.

ومن المقرر أن يشرف معالي الوزير خلال هذه الزيارة على افتتاح ملتقى تكويني وتمكيني لصالح السلطات الإدارية ورؤساء المجالس الجهوية والعمد في ولايات: كوركول ولبراكنه وكيدي ماغا، صباح غد الاثنين.

تصنيف: 

دخول المستخدم