دعا الدكتور إسلك ولد احمد إزيد بيه اوزير الخارجية والتعاون في الحكومة الموريتانية الفاعلين الإقتصاديين إلى الاستثمار في بلاده، حيث قال في خطاب القاه يوم الإثنين الماضي بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه، أمام أعمال الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان؛ قال الوزير الموريتاني مركزا على مقدرات بلده :
"تتوفر موريتانيا على ظروف مثالية للإستثمار والأعمال، حيث الاستقرار السياسي واستتباب الأمن، والموارد المعدنية والسمكية والرعوية والزراعية والسياحية وتمتلك بالإضافة إلى ذلك موقعا جيوسياسيا استثنائيا : عضو في اتحاد المغرب العربي وعضو مشارك في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعضو في مجموعة دول الساحل الخمس التي تأوي نواكشوط أمانتها الدائمة؛ وتتمتع البلاد بشواطئ على المحيط الأطلسي تمتد على أكثر من 700 كلم. و بذلت السلطات العمومية الموريتانية خلال السنوات الأخيرة جهودا جبارة لتطوير البنى التحتية في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات، وتمت المصادقة على مدونة للاستثمار تعد الأكثر تطورا في شبه المنطقة، كما أسست منطقة نواذيبو الحرة ومناطق جهوية للتنمية."
وفيا يلي النص الكامل لهذا الخطاب:
"معالي وزير الخارجية بجمهورية جيبوتي السيد محمود علي يوسف
معالي وزير الخارجية بجمهورية طاجيكستان السيد سراج الدين أصلوف
معالي السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط
أصحاب المعالي والسعادة:
أيها السادة والسيدات :
أود في البداية أن أنوه بالكلمة الإفتتاحية القيمة التي تفضل بها فخامة الرئيس إمام علي رحانوف، رئيس جمهورية طاجيكستان وبالأفكار النيرة التي تضمنتها كما أعرب عن خالص التقدير الأخوي لصاحبي المعالي رئيسي أعمال الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد و التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان. وأتوجه بالشكر الحار إلى لجنة الإشراف على تنظيمها المحكم والمتميز، وأود كذلك الإشادة بالنتائج القيمة للدورة الأولى لمنتدانا هذا التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال شهر مايو2014.
لقد أصبح منتدانا إطارا ملائما للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، وذلك بفضل إرادة قادتنا التي أسست ديناميكية تكاملية بين فضائينا، الذين تربطهما علاقات حضارية وتاريخية ضاربة في القدم، تشهد على ذلك مدينة دوشنبه التي تحتضننا اليوم ومعالمها الراسخة.
أصحاب المعالي والسعادة:
أيها السادة والسيدات:
تعتبر منطقة آسيا الوسطى وأذربيجان، بماضيها التاريخي المجيد وتنوعها البشري الفريد وإمكاناتها الاقتصادية الكبيرة، فضاء رحبا للتعاون والتفاهم والتكامل مع العالم العربي.
ويشكل منتدى الاقتصاد و التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان صرحا قويا يؤسس لبناء شراكة ستساهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وترقية التعاون العلمي والثقافي بين بلداننا، كما أنها ستقيم جسورا للتواصل بين شعوبنا من جهة وتعزيز التكامل بين اقتصاديات بلداننا من جهة أخرى.
أصحاب المعالي والسعادة:
أيها السادة والسيدات:
تتوفر موريتانيا على ظروف مثالية للإستثمار والأعمال، حيث الاستقرار السياسي واستتباب الأمن، والموارد المعدنية والسمكية والرعوية والزراعية والسياحية وتمتلك بالإضافة إلى ذلك موقعا جيوسياسيا استثنائيا : عضو في اتحاد المغرب العربي وعضو مشارك في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعضو في مجموعة دول الساحل الخمس التي تأوي نواكشوط أمانتها الدائمة؛ وتتمتع البلاد بشواطئ على المحيط الأطلسي تمتد على أكثر من 700 كلم. و بذلت السلطات العمومية الموريتانية خلال السنوات الأخيرة جهودا جبارة لتطوير البنى التحتية في مجالات الطاقة والنقل والاتصالات، وتمت المصادقة على مدونة للاستثمار تعد الأكثر تطورا في شبه المنطقة، كما أسست منطقة نواذيبو الحرة ومناطق جهوية للتنمية.
أصحاب المعالي والسعادة:
أيها السادة والسيدات :
لقد اعتمدت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سياسات تهدف إلى ترشيد وتنويع الاقتصاد الوطني من أجل تعزيز المكاسب التي تحققت خلال السنوات الأخيرة كما حرصت على المحافظة على التوازنات الاقتصادية الكبرى وزيادة الاستثمارات ومواصلة الجهود الرامية إلى ترشيد نفقات الدولة.
ووعيا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، بأن تحقيق العدالة والمساواة بين كافة أفراد المجتمع والتوزيع المنصف للثروة من أهم ركائز بناء الدولة الحديثة، فقد أدخلت موريتانيا إصلاحات جذرية على مسطرتها القانونية بغية تكريس مبدأ استقلال القضاء كما عملت الدولة على ترسيخ الحكم الرشيد وإشاعة الشفافية في تسيير الشأن العام ومحاربة الفساد والرشوة وهو ما كرس احترام المال العام.
أصحاب المعالي والسعادة:
أيها السادة والسيدات:
تشكل القضية الفلسطينية قضية المسلمين وأحرار العالم الأولى، ويعتبر حلها بصفة عادلة ودائمة شرطا ضروريا لاستتباب الأمن والوئام، ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في العالم كله.
ولازالت الأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن تراوح مكانها الشيئ الذي يشكل تحديا إنسانيا وأمنيا بالغ التعقيد؛ وتطالب موريتانيا باعتماد لغة الحوار والرجوع إلى القرارات الدولية ذات الصلة لإخماد بؤر التوتر في عالمنا الإسلامي.
أشكركم والسلام عليكم"
تصنيف:
