يتم الآن على نطاق واسع تداول صورة يتم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي حول مواقيت وتواريخ برامج قناة الجزيرة التي يقدمها فيصل القاسم. وتؤكد هذه الوثيقة أن برنامج " الاتجاه المعاكس" يُبث مباشرة؛ الأمر الذي على أساسه قال محمد إسحاق الكنتي أنه استجاب لدعوة القناة للمشاركة في هذا البرنامج الذي يُبث يوم الثلاثاء حسب ما هو وارد في الصورة التالية. وقد سافر فعلا منذ يومين إلى الدوحة لهذا الغرض.
غير أن الجزيرة تراجعت عن البث المباشر وفضلت التسجيل أولا ، ثم البث بعد ذلك خلافا لما كان مقررا. وهذا القرار يثير تساؤلات محيرة حول الهدف المقصود منه.. علما أن القنوات والمشاهدين يفضلون البث المباشر؛ نظرا لما يجدون فيه من عفوية ممتعة مقارنة مع البرامج التلفزيونية المسجلة.. ولكون البث المباشر أيضا في منأى من مخاطر التغيير التي تحدث - بقصد أو بغير قصد - خلال الإخراج بعد تسجيل البرامج وفي غياب الضيوف.
وهذه المخاطر وغياب متعة العفوية والمغامرة - رغم ما تقتضيه من تحديات فكرية وخطابية - هي ما رفض الكنتي قبوله. وبدورها أصرت الجزيرة على خيارها المحير.
النتيجة : هي فشل فيصل القاسم في تنظيم النقاش التناقضي الذي يؤسس عليه برنامجه والذي توعد به.. كما انفضحت من جهة ثانية كذبة " البث المباشر" التي تتباهى بها القناة.
تصنيف: