موظف سام في الدولة : إقحام القبيلة في المشهد السياسي كانت اكبر كارثة...

  شخصيا حصلت لدي قناعة راسخة ربما تكون خاطئة بان إقحام التجمعات القبلية في المشهد السياسي كانت اكبر كارثة تعرض لها المسلسل الديمقراطي مذ بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي .. صحيح ان البراكًماتيكية دفعت العديد من الفاعلين السياسين في الموالاة والمعارضة الي توظيف القبيلة كقناة فعالة للتعبئة السياسية لكن نتايج هذا الخيار التاكتيكي كانت وخيمة على المدي البعيد و أدت إلي تراجع خطير لمفهوم دولة القانون والمؤسسات كما صنعت جيلا من الساسة الظواعن الذين يتعاملون مع جهاز الدولة بعقلية مخيم البدو الرحل " لفريكً" .. و اعتقد ان علينا الاستفادة من أغلاط الماضي و أن لا نستنسخها ..

وعلى ذكر " لفريكً " أتذكر ما حدثني به ذات مرة دركي يرابط علي الطريق الوطني رقم 1.

 قال انه إثناء تأديته لعمله استوقف بعض النافذين من أعيان العشائر بغية التحقيق في أوراق السيارة فتطاول عليه الأخير سائلا إياه بنبرة التحدي :"الم تعرفني ؟"

 فأجابه الدركي: "نعم عرفتك و قد عرفتك من قبل ان تكون شيئا مذكورا و لكنني ايضا اعرف عملي..."

 ثم أضاف : "نحن الحكًنا نعودو دولة والل زاد نرجعوا للفركًان"...

عبدالقادر ولد محمد

تصنيف: 

دخول المستخدم